أعلنت وزارة العدل الاميركية ان القضاء الاميركي وجه أمس (الأربعاء) الاتهام لخمسة من قادة تنظيم "القاعدة" بالتخطيط من باكستان للمؤامرة التي كانت تستهدف مترو نيويورك واحبطت في ايلول/سبتمبر الماضي. وجاء في بيان للوزارة ان "المؤامرة قادها صالح الصومالي ورشيد رؤوف والسعودي الشكري جمعة وهم الرجال الثلاثة الذين كانوا يتولون عندها قيادة برنامج (العمليات الخارجية) اي الهجمات الارهابية على الولاياتالمتحدة ودول غربية اخرى". وخلال الفترة من ايلول/سبتمبر الى كانون الاول/ديسمبر 2008 قام اثنان منهم ب"تجنيد زازي وشريكيه زارين احمد ضي واديس مدونجانين لتدبير اعتداءات انتحارية في نيويورك باستخدام متفجرات يدوية الصنع". وكان الافغاني نجيب الله زازي، سائق المركبات الصغيرة في مطار دنفر (كولورادو) اعتقل في تشرين الاول/اكتوبر الماضي بعد ان غادر على عجل نيويورك حيث كان ملاحقا. وقد اعترف في شباط/فبراير الماضي بانه تدرب في معسكرات القاعدة وبانه كان على اتصال بقادتها. وقد اعتقل زارين احمد ضي واديس مدونجانين بعد ذلك باسابيع. واوضح زازي ان هدف المؤامرة كان خصوصا "مترو نيويورك". واعترف بانه جاء الى المدينة "للتخطيط لهجمات" في ايلول/سبتمبر 2009 تتزامن تقريبا مع موعد ذكرى اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 على برجي مركز التجارة العالمي. على صعيد آخر، اتخذت محكمتان في الكسندريا وبوسطن قرارا بنقل ملفات خمسة متهمين بالتجسس لصالح روسيا الى محكمة في نيويورك لتصبح جميع ملفات المتهمين العشرة في عهدة القضاء النيويوركي. فقد امرت محكمة في الكسندريا (فرجينيا) بضاحية واشنطن بنقل ثلاثة متهمين بالتجسس الى محكمة في نيويورك على ما اكد متحدث باسم النيابة العامة بيتر كار. وقرر القاضي توماس رولز جونز ان ينقل المتهمون "بسرعة الى (محكمة) المنطقة الجنوبية لنيويورك لمتابعة الاجراءات القضائية". والمتهمون الثلاثة هم ميخائيل كوتزيك وناتاليا بيريفيرزيفا الزوجان اللذان يعيشان بهويتين مزورتين في ارلينغتون بضاحية واشنطن، وميخائيل سيمينكو. واتخذ قرار مماثل في بوسطن يتعلق بمتهمين آخرين هما دونالد هاورد هيثفيلد وترايسي لي آن فولي طلب قاض ايضا بنقلهما "بسرعة"، كما قال متحدث باسم النيابة العامة في بوسطن. اما ملفات الخمسة الآخرين فقد باتت في عهدة القضاء النيويوركي وسيمثلون امام المحكمة في 27 تموز/يوليو. ويتهم مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) هؤلاء الاشخاص العشرة الذين اوقفوا اواخر حزيران/يونيو في الولاياتالمتحدة، وشخص آخر تمكن من الهرب في قبرص، بالتجسس لصالح جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية.