بحضور صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، والأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار دشن الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة "ملتقى ينبع للاستثمار" والذي تنظمه بلدية ينبع بشراكة إستراتيجية مع الغرفة التجارية الصناعية بينبع أمس الأول بقصر العييقة بشرم ينبع. وشهد الملتقى تقديم عرضا بعنوان "لماذا ينبع" تضمن المكونات الرئيسية للبنية الأساسية والمشجعة على الاستثمار بالمحافظة والمجالات المتاحة للاستثمار فيها والتي تشكل بيئة خصبة جاذبة للاستثمار في مختلف المشروعات التجارية والسياحية والخدمية. وأشار أمين المدينةالمنورة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر إلى أن مشاريع التنمية في منطقة المدينةالمنورة تتواصل بتدشين أحد هذه المبادرات لدعم الاستثمار في مدينة ينبع في ممثلة في هذا الملتقى بتوجيه ومتابعة من أمير المنطقة الأمير فيصل بن سلمان ضمن حزمة من المبادرات التي تشهدها المنطقة وتستهدف التنمية التي محورها الإنسان ساكناً وزائراً مواطناً ومقيماً. وأكد طاهر خلال كلمة الملتقى على أن التخطيط والدراسة لطرح الفرص الاستثمارية في المنطقة ينطلقان من رؤية واضحة وأهداف محددة يرسم معالمها مجلس الاستثمار والذي يترأسه أمير المنطقة والمعني بتذليل المعوقات وتوفير بيئة استثمارية جاذبة في المنطقة، مشيرا إلى أن إطلاق حزم المبادرات الاستثمارية في منطقة المدينةالمنورة يراعي الميزة النسبية لكل محافظة من المحافظات وأن كافة المحافظات ستشهد نشاطاً استثمارياً غير مسبوق عنوانه تحقيق التوازن بما يخدم سكان هذه المحافظات ويحقق انتعاشها اقتصادياً، وسيتوالى الإعلان عن هذه الحزم الاستثمارية لكل محافظة تباعاً. وذكر طاهر أن أمانة المنطقة ومن خلال طرح هذه الفرص من بلدية ينبع تسعى لتحقيق أفضل عائد استثماري ذا جودة عالية ومردود اقتصادي جيد وذلك بالتعاون مع الشركاء في هذه المبادرات وهم إمارة منطقة المدينةالمنورة والهيئة العامة للسياحة والآثار والقطاع الخاص ممثلاً في الغرفة التجارية الصناعية مع تسهيل إجراءات الحصول على التراخيص وموافقة الجهات ذات العلاقة ودعم المستثمرين مما سيوجد تنوع في المشاريع الاستثمارية سواء التعليمية أو الخدمية أو الترفيهية أو الصناعية. وأكد أنه انطلاقاً من حرص الأمانة على تحقيق أكبر عائد استثماري فقد تم إعداد إستراتيجية استثمارية لكامل المنطقة تنطلق من مبدأ التكامل بين الأسواق والسرعة في الإجراء وتوفير أكبر قدر من فرص العمل للسكان، متمنيا أن يكون من ثمرات هذه المبادرات ما ينفع ويفيد المجتمع ويحقق النشاط الاقتصادي المطلوب لكافة محافظات المنطقة. جانب من الحضور من جهته رحب محافظ ينبع المهندس مساعد السليم خلال كلمته بأصحاب السمو الملكي الأمراء والحضور، معربا عن سعادة ينبع ومواطنيها وفريق العمل بهذه المناسبة الغالية، مضيفا "سأعطي ملخصاً سريعاً لتلك الرحلة المهمة في تاريخ مدينة ينبع، فرحلتنا تنطلق اليوم وستحتاج إلى أربع سنوات لتصل ونقطع على انفسنا عهداً بأن نصل بأفضل حالاتنا، ووجهتنا هي أن تكون ينبع التميز شعارنا ونحن شركاء المستثمر وطاقم الضيافة وكل من يتنفس هواء ينبع ضيوفنا وكل المستثمرين الجادين فخرنا واعتزازنا، من فكر وهندس ورتب ونظم وأشرف وتابع ورعى هم؛ الأمير منصور والأمير سلطان والأمير فيصل". إلى ذلك استعرض رئيس بلدية ينبع الدكتور حاتم طه، الخارطةَ التنموية الاستثمارية للمحافظة أوضح من خلالها أن الطرح الاستثماري الأول لبلدية محافظة ينبع يأتي في ضوء الدراسات التفصيلية التي أعدتها البلدية لتفعيل المخطط الإرشادي لينبع، والذي يُعنى في الدرجة الأولى بإيجاد البنية الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة، مشيراً إلى أن هناك ترابطا وثيقا وتكاملا بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التنمية. وبين طه أن الخارطة التنموية الاستثمارية لينبع تقع على مساحات تتجاوز سبعة ملايين متر مربع ومنتشرة في أرجاء مختلفة من ينبع بحسب النشاط والاشتراطات البيئية والمكانية والأنظمة المرعية لكل نشاط، مشيراً إلى أنها متنوعة تنوعاً إيجابياً بحيث تشمل مواقع أسواق النفع العام المتخصصة مثل أسواق الأنعام والسيارات والورش ومعامل البلك والخرسانة وأن جميع هذه الأسواق ستؤدي دوراً كبيراً وهاماً في إخلاء وسط المدينة من الورش والتشوهات المنتشرة في وسط الأحياء السكنية. وذكر أن هناك نشاطا جديدا لمدينة ينبع، وهو سوق اليخوت (يخت مول) والذي سيخصص لبيع وصيانة اليخوت وسيكون معلماً سياحياً من معالم المحافظة، مشيرا في استعراضه للخارطة الاستثمارية إلى أنه تم تخصيص موقع يتجاوز مليون متر مربع لتنفيذ مدينة سكنية متكاملة الخدمات والمرافق تستوعب أكثر من مئة ألف عامل في موقع متوسط بين الصناعية والبلد لتلبية الحاجة لتوفير خدمات سكن العمال للمصانع والشركات والهيئات العاملة في ينبع، إضافة إلى أنه تم توفير مواقع مجاورة لتنفيذ مستشفى تخصصي دولي ومجمع مدارس دولي لتلبية احتياجات الأسر والأفراد من الجنسيات المختلفة الوافدة لينبع. وعلى صعيد الإيواء السياحي والفندقي والمنتجعات بمستوياتها المختلفة، أكد رئيس بلدية ينبع على أنه تم تخصيص ما يتجاوز مليوني متر مربع لها في مواقع مميزة من أجل إنشاء فنادق ودور إيواء بطاقة استيعابية تتجاوز ثلاثين ألف نزيل، كما تم تخصيص مواقع مميزة للمنتجعات السياحية، وبحيث تكون صديقة للبيئة ومتوافقة مع نمط العمارة التراثية لينبع وذلك لتقديم الخدمات السياحية والترفيهية المطلوبة للمواطنين والسياح والزائرين. وأضاف أن هناك فرصة مميزة لإنشاء سوق السمك المركزي على مساحة تتجاوز سبعين ألف متر مربع، بحيث يكون وجهة سياحية وترفيهية متكاملة مشتملا على سوق السمك المركزي ومرفأ للصيادين، في موقع مميز يطل على المدخل البحري لميناء ينبع التجاري، مؤكداً على أنه من المتوقع أن يكون هذا المشروع من المشروعات المميزة والمنافسة على المستوى الوطني والإقليمي. وكشف رئيس بلدية ينبع أن البلدية اتخذت العديد من الإجراءات والترتيبات التي ستهئ الفرصة المثلى للمستثمرين، حيث تم إحداث مكتب خدمات المستثمرين والمشروعات المميزة سيتولى إنجاز معاملات المستثمرين على مواقع البلدية أو على مواقع القطاع الخاص على حد سواء، وأنه تم البدء في تنفيذ الطرق الموصلة للمواقع الاستثمارية لتسهيل أعمال إيصال الخدمات والمرافق لهذه المواقع بالتزامن مع إنشاء المشروعات.