أعلنت خلية الأزمة المكلفة بمتابعة الوضع الأمني بتونس عن اتخاذ جملة من الإجراءات لتعزيز الأمن بالبلاد وتهيئة المناخ الأمني الملائم لتنظيم الانتخابات الرئاسية يوم الأحد 23 نوفمبر الحالي ومنها غلق المعبرين الحدوديين بين تونس وليبيا - رأس جدير و الذهيبة - أيام 20 و21 و22 و23 نوفمبر الحالي في وجه المسافرين ما عدا البعثات الدبلوماسية والحالات الاستثنائية والمستعجلة مع فتح المجال أمام الليبيين المغادرين في اتجاه ليبيا. كما أقرت خلية الأزمة في اجتماعها بإشراف رئيس الحكومة مهدي جمعة وبحضور وزراء الداخلية والدفاع والخارجية والوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن مواصلة أخذ مزيد من الاحتياطات الأمنية في إطار المنظومة التي تم إقرارها سابقا بمناسبة الانتخابات التشريعية وذلك لتهيئة المناخ الملائم لتمكين الناخبين من الإقبال على التصويت يوم الاقتراع. من جهة أخرى، واستعدادا للحدث الانتخابي الهام أكّد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني المقدم بلحسن الوسلاتى تعزيز المؤسسة العسكرية بمنظومة التدخل السريع برا وبحرا وجوا لتأمين الانتخابات الرئاسية وتخصيص حوالي 26 ألف عسكري للتأمين المباشر للعملية الانتخابية و12 ألف آخرين للتدخل السريع وعند الحاجة. وأوضح انّه تم وضع 1600 عربة عسكرية و8 طائرات نقل جوي و12 مروحية عسكرية و4 زوارق سريعة لنقل العسكريين والمعدات الانتخابية. وتوقيا من الأعمال الإرهابية قامت وزارة الداخلية بنشر صور 43 إرهابيا خطيرا تورّطوا في الإعداد لتنفيذ أعمال إرهابية إضافة إلى تورطهم في أعمال إرهابية سابقة وطالبت في إطار تعاون المواطنين مع الوحدات الأمنية الإبلاغ عنهم عند مشاهدتهم أو الحصول على أي معلومات تخصهم.