أعلنت التنسيقية من أجل الوحدة الدستورية (مجموعة الأحزاب الدستورية) عن مساندتها لترشح الباجي قائد السبسي - رئيس نداء تونس الفائز في الانتخابات التشريعية - للانتخابات الرئاسية. وقالت "التنسيقية" في بيان لها بعد اجتماعها أنه بعد تسجيلها لنجاح الانتخابات التشريعية والنتائج التي أفرزتها والتي وضعت حركة «نداء تونس» في صدارة المشهد السياسي الوطني الأمر الذي تثمنه التنسيقية باعتباره انجازا ديمقراطيا وحرا من قبل الناخب التونسي للمشروع الحداثي الإصلاحي التونسي الأصيل.. وإذ تتوق التنسيقية إلى تثبيت هذا المكسب بما يضمن التوازن السياسي والاستقرار في مستوى السلطة التنفيذية بمكونيها: الحكومة ورئاسة الدولة وتقديرا للدور السياسي الكبير للسيد الباجي قائد السبسي أحد أهم بناة الدولة الوطنية الحديثة وكبار المساهمين في إنجاح المسار الانتقالي بعد الثورة واستنادا للمشروع الحضاري والسياسي الذي يحمله والذي هو تأصيل للمشروع الحداثي الإصلاحي البورقيبي المنسجم مع طموحات الشعب التونسي يجمّع ولا يفرّق وينبذ العنف والتطرّف. بناء على كل ذلك تعلن التنسيقية من أجل الوحدة الدستورية مساندتها لترشح السيد الباجي قائد السبسي للانتخابات الرئاسية وتدعو جموع الدستوريين إلى التصويت له بكثافة، من جهة أخرى انتقد حامد القروي الوزير والأمين العام للتجمع الدستوري في عهد بن علي ورئيس الحركة الدستورية حاليا الخطاب السياسي للرئيس المؤقت والمرشح للرئاسة منصف المرزوقي ووصفه ب"الشخص غير العادي" وانتقده بشدة على مواقفه من "الدساترة" ولرفضه التعامل معهم وبخاصة حركة نداء تونس واعتبر القروي أن فوز المرزوقي في الانتخابات الرئاسية إذا تم ذلك سيكون بمثابة"الكارثة على تونس، وأشاد القروي بموقف حركتي النهضة ونداء تونس الذين عبرا عن استعدادهما للتوافق في الحكم في المرحلة القادمة ونفى القروي ما يتردد عنه بكونه"نهضاوي".. إلا أنه أكد أنه كان قد دعا الرئيس السابق زين العابدين بن علي بعد انتخابات 1989 إلى الاعتراف بالتيار الإسلامي وإشراكهم في الحياة السياسية ومن حقهم التواجد في الساحة السياسية.