أقامت لجنة الأدب باتيلية القاهرة ندوة لمناقشة رواية عاشق الحي للكاتب يوسف ابو رية شارك فيها الدكتورة منى طلبة ود. محمد بدوي ود. ايمن بكر وأدار الندوة اسامة عرابي والرواية صدرت عن سلسلة روايات الهلال وهي الرواية الخامسة له وقد صدر له ست مجموعات قصصية. ينتمي يوسف أبو رية إلى جيل السبعينات الذي أثرى تراثنا الأدبي كما قال اسامة عرابي فكان تفرده وبصمته رغم الصعوبات التي عاشها هذا الجيل. استطاع ابو رية أن يسلط الضوء على جوانب خفية من فكرة المدينة ونلمح في عالم يوسف ابو رية القصصي ملمح الموت موازيا للميلاد وكذلك هناك ملمح آخر فنعثر على المكان وتحرره منه في آن واحد الملمح الثالث وهو استلهام الموروث الشعبي. ومن جانبه أشار د.محمد بدوي إلي أن العمل كله على مستوى الرسالة يحمل بين طياته اعتزازاً بوطن خالد فهو كاتب مشغول بهم الوطن ، ان النص الذي نقرأه محوري يكشف عن الرسالة وعن الجهد المبذول ويحاول ان يأخذ خبرات جديدة ويصفها في سياق النص الأدبي ويحاول أيضا أن ينقلب على هذه المفاهيم كأننا ازاء استراتيجيات جديدة في فن الكتابة وهو يمثل جزءاً من الواقعية السحرية التي اتت الينا من أمريكا اللاتينية. ويضيف قائلا: نحن ازاء محاولة قريبة لبعض من الواقعية السحرية يشعر الكاتب بالتوتر والقلق من استمرارها ، مفهوم الكتابة عنده مفهوم واضح في اذهاننا وشديد التحول في أدوات الكتابة وهو قادر على اقتناص هذا الواقع إذاء محاولة دائمة لوصف الحياة في مصر أو الريف.