قدّرت دراسة نفطية تابعة للمكتب الجيولوجي الأمريكي حجم المخزون النفطي المتواجد تحت المساحات الجليدية في القطب الشمالي ب90 مليار برميل نفط و17 مليار م2 من الغاز الطبيعي. وأوضحت الدراسة -التي نشر أهم ما توصلت إليه تقرير المركز الدبلوماسي للدراسات الاستراتيجية- أن هذه المخزونات تمثل ما نسبته 13% من المصادر النفطية و30% من حقول الغاز التي لم تكتشف، وأنه وفقاً لمسح الهيئة الجيولوجية الأمريكية في يوليو 2013 م فإن الجزء العالمي من المحيط المتجمد الشمالي قد يحوي 90 مليار برميل من النفط و1,669 تريليون متر مكعب من الغاز، و44 مليار برميل من نِتاج الغاز المكثّف، وذلك يعني 13% من احتياطي النفط العالمي غير المكتشف و30% بالنسبة للغاز. وذكر التقرير أن تنمية حقول النفط في القطب الشمالي مكلفة مما يدعو للشك في ربحية استخراج ذلك الاحتياطي الهائل من النفط فكلفة استخراج النفط من القطب الشمالي قد تبلغ 200 إلى 300 دولار للبرميل الواحد، وذلك بسبب بيئة القطب القاسية والتي تتطلب تقنيات خاصة ونفقات إضافية، حيث ينطوي استخراج النفط والغاز من عرض البحر على بعد 650 إلى 750 كيلو متر بعيداً عن الشاطئ وعلى عمق 200 – 300 متر تحت الماء على كثيرٍ من المخاطر. وبين التقرير أن هنالك عدداً من المشاريع الجديدة التي تخص اكتشاف الثروات الطبيعية مثل اكتشاف الحقل الغازي Snohvit من قبل النرويجي Statoil في بحر Barents، ومع الطلب القوي على المنتجات النفطية أصبحت تلك المشاريع قابلة للتحقيق بعد أن كانت تعيقها التكاليف الباهظة، وهناك ثماني دول تتقاسم الإقليم الشمالي وهي الولاياتالمتحدة، كندا، جرينلند، أيسلندا، النرويج، السويد، فنلندا، وروسيا، غير أن أربعة فقط من بينها تتسابق على اقتناص الفرص الاستثمارية باحتياطات النفط والغاز المتوافرة بتلك المنطقة. وأضاف التقرير ربما لا تستطع الدول المطلة على القطب الشمالي استغلال تلك الاحتياطات المتزايدة من النفط في إضافة مصدرٍ جديدٍ لإمدادات النفط العالمية يمكن أن تضاهي إمدادات الشرق الأوسط من النفط على المدى القصير والمتوسط .