توقع نائب وزير النفط الليبي عمر الشكماك أمس، أن يزيد إنتاج ليبيا من الخام إلى 400 - 450 ألف برميل يومياً مع ارتفاع إمدادات أحد أضخم الحقول في غرب البلاد بعدما استأنف العمال عمليات الضخ أول من أمس. وقال على هامش مؤتمر استثماري في لندن: «قبل إعادة تشغيل حقل الشرارة، كان الإنتاج نحو 230 ألف برميل يومياً، والآن نتوقع ما بين 400 و450 ألف برميل يومياً». وكان مسؤول بارز في قطاع النفط الليبي أكد أول من أمس أن حقل الشرارة سيصل إلى العمل بطاقته الإنتاجية الكاملة بحلول الجمعة. وكان محافظ «مصرف ليبيا» (المركزي) الصديق عمر الكبير قال لوكالة «رويترز» إن الاقتصاد الليبي قد ينمو خمسة في المئة فقط هذا العام بدلاً من نحو 18 في المئة يتوقعها صندوق النقد الدولي إذا لم تستطع البلاد إنهاء الاحتجاجات التي توقف صادرات النفط. ونظراً إلى اعتماد الاقتصاد الليبي كليا على النفط والغاز قال إن انهيار الإنتاج ووصوله إلى عُشر الطاقة الإجمالية لليبيا التي تبلغ 1.5 مليون برميل يومياً قد يوقف تدفق الإيرادات تماماً. وأفادت «اكسون موبيل»، وهي أكبر شركة طاقة مدرجة في العالم، أمس بأنها ستقلص عملياتها وعدد موظفيها في ليبيا، وقال الناطق باسمها باتريك ماكغين الذي لم يفصّل قرار الشركة، إن لا شيء يبرر الإبقاء على نشاط كبير هناك في ظل تدهور الوضع الأمني. ولا توجد استثمارات ضخمة ل «اكسون» في ليبيا غير أن الخطوة تعكس تنامي قلق شركات النفط العالمية من عدم تناسب عائدات العمليات في ليبيا مع تصاعد الأخطار الأمنية والسياسية إثر الانتفاضات التي اجتاحت الشرق الأوسط في 2011. وأفادت مصادر نفطية في الكويت بأن الدولة العضو في منظمة «أوبك» جمدت خططاً كانت تهدف إلى إنشاء خط أنابيب لتصدير النفط في حالات الطوارئ بعيداً عن مضيق هرمز بسبب صعوبات تتعلق بالكلفة المالية وعدم الاتفاق مع دول الجوار. ونسبت صحيفة «القبس» إلى مصادر نفطية وصفتها برفيعة المستوى القول: «لطالما كانت مؤسسة البترول الكويتية تسعى إلى تنفيذ هذا المشروع لإيجاد معابر ومنافذ بديلة لتصدير النفط وقامت بعمل العديد من الدراسات بهذا الخصوص، إلا أنها ارتأت تجميدها في الوقت الراهن لصعوبة تطبيقها على أرض الواقع وذلك لوجود العديد من الصعوبات والعوائق». العراق ومصر وتوقفت صادرات النفط العراقي من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي إثر تفجير الأنبوب الناقل في محافظة نينوى. ونقلت فضائية «السومرية نيوز» عن مصدر قوله إن إصلاح الضرر لاستئناف التصدير سيجري خلال الساعات ال 48 المقبلة. وأضاف المصدر أن «عملية التصدير لن تتأثر لوجود كميات كبيرة من المخزون النفطي في مستودعات ميناء جيهان». وقالت مصادر في قطاع الطاقة إن مصر وقطر لا تتفاوضان حالياً بخصوص إرسال مزيد من إمدادات الغاز الطبيعي، إذ ساهمت إمدادات الوقود الآتية من دول خليجية أخرى وانتهاء ذروة الاستهلاك الصيفي في تخفيف الضغط على القاهرة للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق. وكانت قطر قررت في أيار (مايو) تقديم هبة إلى مصر تتضمن خمس شحنات من الغاز الطبيعي المسال، وأجرت مصر محادثات أولية لشراء ما لا يقل عن 13 شحنة أخرى، ولكن ذلك كان قبل أن يعزل الجيش الرئيس محمد مرسي في تموز (يوليو) الماضي. دايو للهندسة والبناء اليوم الثلاثاء إنها فازت بعقد قيمته 564.4 مليار وون (521.49 مليون دولار) من جيه. جي. سي. كورب اليابانية وذلك لبناء وحدة لمعالجة النفتا ومنشآت أخرى بمصفاة تكرير في جازان بالسعودية. وأعلنت شركة «دايو» الكورية الجنوبية للبناء في إشعار تنظيمي أن «جاي جي سي» التي فازت بعقد من شركة «أرامكو السعودية» في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 أبرمت اتفاقاً لمشروع مشترك في السعودية مع «دايو». ولفتت «دايو» إلى ان العقد ينتهي في شباط (فبراير) 2017. احتياطات وأسعار وأظهرت دراسة جديدة أن احتياطات النفط المحكم القابلة للاستخراج خارج أميركا الشمالية قد تعادل ضعفي الاحتياطات الموجودة في تلك القارة أو أكثر، وأن أفضل 23 فرصة للاستكشاف تتفوق على الفرص الأميركية في بعض الحالات من الناحية الجيولوجية. غير أن الدراسة التي أجرتها شركة «آي أتش أس» أشارت إلى أن استغلال هذه الاحتياطات ربما يسير بخطى أبطأ مما في الولاياتالمتحدة لأسباب من بينها السياسات الحكومية والقواعد التنظيمية والافتقار للمعدات الخاصة والعمال الماهرين وصعوبة الوصول إلى المناطق التي توجد بها الاحتياطات. وخلصت الدراسة إلى أن أكثر من نصف الاحتياطات العالمية القابلة للاستخراج تقنياً خارج أميركا الشمالية يتركز في 23 منطقة من إجمالي 148 منطقة للنفط. ويقدر إجمالي الاحتياطات في تلك المناطق عند 300 بليون برميل منها 175 بليون برميل في أهم 23 منطقة. وتقدر الاحتياطات القابلة للاستخراج بكميات تجارية في أميركا الشمالية عند 43 بليون برميل. وتوجد بعض المناطق المهمة التي صنفتها الدراسة في أماكن معروفة في الأرجنتين وشمال أفريقيا وغرب سيبيريا والبعض الآخر في أماكن أقل شهرة في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا وأستراليا. وانخفضت أسعار العقود الآجلة لمزيج «برنت» مع انحسار القلق في شأن هجوم أميركي محتمل على سورية لتهدأ المخاوف من تعطل إمدادات من الشرق الأوسط إلى جانب استئناف الإنتاج في حقل بغرب ليبيا. ونزل خام «برنت» تسليم تشرين الثاني (نوفمبر) 30 سنتاً إلى 109.77 دولار للبرميل بعدما لامس أقل مستوى في نحو شهر عند 108.73 دولار في الجلسة السابقة. وانخفضت عقود الخام الأميركي تسليم تشرين الأول (أكتوبر) 50 سنتاً إلى 106.09 دولار للبرميل بعدما هبطت في وقت سابق من الجلسة إلى 105.59 دولار وهو أدنى مستوى منذ 3 أيلول (سبتمبر).