اكتمل وصول ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والبالغ عددهم (2400)، من أكثر من (70) دولة من مختلف أنحاء العالم، إلى مكةالمكرمة، منهم (1000) حاج وحاجة من ذوي شهداء دولة فلسطين اليوم، حيث يؤدون فريضة الحج هذا العام على نفقة الملك المفدى – حفظه الله- ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. وكان في استقبال الوفود لدى وصولهم مقر البرنامج في فندق مكارم أم القرى بمكةالمكرمة، وبرج مرعي بن محفوظ، المدير التنفيذي للبرنامج الشيخ عبدالله بن مدلج المدلج ورؤساء اللجان العاملة بالبرنامج، وجرى استقبالهم بماء زمزم والتمور والقهوة العربية. ورحب المدلج بالضيوف ونقل لهم تحيات وتهاني خادم الحرمين الشريفين بمناسبة وصولهم إلى هذه البلاد الطاهرة، كما نقل لهم ترحيب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على البرنامج معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وتمنياته لهم بطيب الإقامة وإتمام أداء مناسك حجهم على الشكل الصحيح، وفي يسر وسهولة وأمن وأمان. ووصف المدلج برنامج استضافة خادم الحرمين الشريفين ل(1400) حاج من إخوانه المسلمين في عدد من الدول شملت جميع القارات على نفقته الخاصة، وتحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وكذا أمره – حفظه الله – باستضافة ألف فلسطيني من ذوي الشهداء الفلسطينيين لأداء فريضة الحج على نفقته الخاصة هذا العام 1435ه، بأنه لفتة كريمة من لدنه تجاه إخوانه المسلمين، ويظهر فيه المعاني والقيم الإنسانية التي يحملها في قلبه تجاههم، وهي امتداد وتواصل لعطاءاته وأياديه البيضاء الكريمة على إخوانه من أبناء العالم الإسلامي في شتى الميادين والأصعدة. وعبر المدلج عن شكر اللجنة التنفيذية لبرنامج الاستضافة واللجان العاملة في البرنامج لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على متابعته لكل أمور البرنامج وتسخيره كل الإمكانيات حتى يخرج البرنامج بالصورة التي تليق باسم خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – وبهذا البلد الكريم، مشيرًا إلى أن إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على هذا البرنامج تشريف ووسام غال يفتخر به. وتمنى المدلج للضيوف طيب الإقامة في مكةالمكرمة، وأن يكملوا مناسك الحج والعمرة بيسر وأمان. وشدد على أن استضافة خادم الحرمين الشريفين لهؤلاء الحجاج هي امتداد لاهتمام قيادة هذه البلاد المباركة بأمور المسلمين، وتواصل لمسيرة الخير والعطاء لقادة المملكة تجاه العمل الإسلامي في العالم، سائلا الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء، وأن يثيبه على جهوده لخدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان. من ناحيتهم، أعرب الضيوف عن سعادتهم بترشيحهم واختيارهم ليكونوا ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، رافعين شكرهم لخادم الحرمين الشريفين على ما قدمه ويقدمه لخدمة المسلمين في العالم أجمع؛ خصوصا جمهورية سريلانكا. كما عبّروا عن عظيم شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، على هذه المكرَمة الغالية وعلى ما يلقاه جميع ضيوف بيت الله من عناية وتكريم؛ خصوصًا ما وجدوه من رعاية واهتمام بهم وتمكينهم لأداء فريضة الحج على نفقته الخاصة. وأكدوا سرورهم باستضافة خادم الحرمين الشريفين، وسألوا الله أن يجزيه خير الجزاء عنهم. مشيرين إلى أن أمنية الحج هي من أغلى الأماني، وحمدوا الله أن سهل لهم ذلك. ورفع الحجاج إلى مقام خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الكريم أسمى آيات التبريك والتوفيق بمناسبة حلول موسم الحج، وتمنوا أن يكون ميسرًا ومسهلًا لكل الحجاج كما عوّدتهم المملكة دائمًا، سائلين الله أن يديم الأمن والأمان في المملكة، ويوفق خادم الحرمين الشريفين ويجزيه خيرًا على ما قدمه لهم من استضافة، مؤكدين أنهم حظوا بحفاوة بالغة منذ أن وطأت أقدامهم هذه البلاد المباركة. وثمن الضيوف الاستقبال الحافل لهم عند وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة حيث وجدوا لجنة الاستقبال في انتظارهم، وأنهيت إجراءات دخولهم في وقت قياسي حتى وصولهم إلى مقر السكن في مكةالمكرمة.