أطلقت فيرجن موبايل الشرق الأوسط وأفريقيا المملوكة جزئيا لمجموعة فيرجن التابعة لرجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون خدماتها في سوق اتصالات السعودية أمس الثلاثاء لتبدأ أكبر تغيير في قطاع الاتصالات بالمملكة خلال ست سنوات. وتدشن فيرجن موبايل الشرق الأوسط وأفريقيا علامتين تجاريتين بعد استفادتها من قرار الهيئة المنظمة للاتصالات في السعودية التي أمرت كلا من شركات الهاتف المحمول الثلاث في المملكة باستضافة مشغل للشبكات الافتراضية في مسعى لتنشيط المنافسة. والعلامتان التجاريتان التي أطلقتهما الشركة هما فيرجن موبايل التي تستهدف فئة الشباب وفريندي موبايل التي تستهدف العمال المغتربين بالسعودية. وإلى جانب تحالف فيرجن موبايل الشرق الأوسط وأفريقيا مع شركة الاتصالات السعودية تشاركت اتحاد جوراء مع اتحاد اتصالات (موبايلي) ثاني أكبر مشغل لشبكات الهاتف المحمول في السعودية، وتحالفت اكسيوم تليكوم للتجزئة في دبي مع زين السعودية لكن الهيئة المنظمة للاتصالات أمرت بعد ذلك بإعادة طرح الترخيص في عملية مازالت جارية. وأقرت فيرجن موبايل الشرق الأوسط وأفريقيا واتحاد جوراء الأسبوع الماضي بأن إطلاق الخدمات الجديدة تأخر بسبب مشكلات تتعلق بتنظيم الترابط مع المشغلين الآخرين وتهدئة المخاوف الأمنية، غير أن فيرجن موبايل الشرق الأوسط وأفريقيا قالت في بيان امس إن الهيئة المنظمة أعطت الضوء الأخضر لها لتدشين الخدمات. وجاء إطلاق الخدمات الجديدة في وقت مناسب حيث يأتي قبل موسم الحج الذي ستستقبل فيه المملكة 1.4 مليون مسلم هذا العام لأداء الفريضة. وتقديم خدمات الشبكات الافتراضية أكبر تغير في قطاع الاتصالات السعودي منذ أن أصبحت زين السعودية ثالث مشغل لشبكات الهاتف المحمول في 2008. والسعودية ثاني دولة خليجية بعد سلطنة عمان تسمح باستخدام الشبكات الافتراضية التي تنتشر على نطاق واسع في أوروبا وشمال أفريقيا وآسيا. وتتوقع فيرجن موبايل الشرق الأوسط وأفريقيا التي تعمل أيضا في سلطنة عمان والأردن وجنوب أفريقيا وماليزيا أن يشجع إطلاق خدمات الشبكات الافتراضية في السعودية جيران المملكة على أن يحذوا حذوها.