من خلال رحلتي في البحث عن وظيفة، واجهتني كثير من العواقب وكثير من الصعوبات. لكن حين بحثت في كتب سيث وجدت أنه بإمكاني كفرد تغيير واقعي واستثمار هذه اللحظات التي تمر في حياتي واستغلالها للتطوير من ذاتي. إذاً لا أحد غيرك يستطيع أن يصنع تجربتك، وهذا يساعدك في أن ترجع للمصدر ويجعلك تشاهد قوتك الحقيقية وقدراتك غير المحدودة. سيذكرك دائما بأنك فرد حر له كيان باختياراته وبقراراته فأنت الذي يصنع القرار ولا يمكن لغيرك أن يصنع التجربة وهذا كله يعود لقدرتك على توجيه مصادر طاقتك إلى قوانين كونّية بحتة. تعلم كيف تتصل مع نفسك ومع مصادر طاقتك من الداخل بطريقة واعية وفعالة. من يخطئ عليك أو يشتمك لا تنفعل من أجله بل استخدم القاعدة المكتوبة على مرآة السيارة الجانبية((الأشياء التي تشاهدها أصغر مما تبدو عليه في الواقع)) وتسليطك الضوء من جهة أخرى على جوانب عدة منها التفاؤل يجعلك قويا لا يمكن اختراقك أو التقليل من شأنك. كذلك عطاؤك وسعادتك بنجاح الآخرين يزيد من ثقتك بنفسك وتحررك من أخطاء الماضي وجعلها محفزا لك في المستقبل يزيدنك اصرارا فلو لم تقم بارتكاب الاخطاء في حياتك فلن تنضج مطلقاً. إن ما يقع لنا في الحياة قد يكون مؤلماً ولكننا نحن الذين نختار هل نعاني أم لا.. كل شيء في هذا الكون يسرى فيه مجرى من الطاقة سواء كنت واعيا لها أم تجهلها. اذا فهمت حقا الطاقة كيف تعمل وكيف تسري في هذا الكون وما مدى تأثيرها سوف تبدأ بتحليل كل التجارب والخبرات التي مررت بها وسوف تبدأ بالاستفادة من تجارب الآخرين ايضا. والذات وتقنيات التطوير بحر لا يمكن ان اجمعه بمقال لكن طريقة تفكيرنا وتحويرنا للامور والنظر بشكل عقلاني وعلمي بحت سيحسن من قدراتنا ومهاراتنا كأفراد. نعم نحن قادرون نعم نحن فعالون ونعم نحن نملك طاقات عجيبة ستوظف بطريقة ديناميكية وفق استراتيجيات وتقنيات عالية للوصول إلى أسمى أهدافنا..