حذر زعماء غربيون مطلع الأسبوع روسيا من التدخل العسكري في شرق أوكرانيا بدعوي المساعدة الانسانية فيما تعرض انفصاليون موالون لروسيا هناك لمزيد من الانتكاسات. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لنظيره الروسي سيرجي لافروف في اتصال هاتفي إنه "لا يجب أن تتدخل روسيا في أوكرانيا بذريعة حفظ السلام" وفقا لما ذكرته وزارة الخارجية الأمريكية. وأوضح كيري أن أفضل سبيل لإدخال مساعدات إنسانية للبلاد هو عبر المنظمات الدولية، وأصر لافروف على أن هناك حاجة لمعونات إنسانية عاجلة للمنطقة داعيا كيري إلى دعم مبادرة روسية لبدء مهمة دولية هناك حسبما أفادت وزارة الخارجية الروسية. وقال الوزير في وقت لاحق إن روسيا تجري محادثات مع أوكرانيا ومع المنظمات الدولية حول هذه القضية. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن لافروف قوله للصحفيين في سوتشي "أنا مقتنع أننا يمكن أن نتوصل إلى اتفاق بشأن توصيل المساعدات في أقرب وقت ممكن". وقالت أوكرانيا أمس السبت إن "قافلة إنسانية" روسية ضخمة تضم جنودا لحفظ السلام توجهت إلى الحدود لإثارة صراع شامل، ونفى الكرملين أن تكون أي من قواته قد حاولت العبور إلى أوكرانيا. وكانت موسكو قد اقترحت الأسبوع الماضي على الأممالمتحدة أن ترسل مساعدات إنسانية إلى شرق أوكرانيا وهو ما فسره مسؤولون في كييف بأنه ذريعة لتدخل عسكري. وتعاني مدينة لوجانسك بشرق أوكرانيا والتي يسيطر عليها المتمردون، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 400 ألف نسمة، من عدم وجود ماء أو كهرباء لليوم الثامن على التوالي، حسبما ذكرت السلطات المحلية الأحد. وقد ضيقت القوات الحكومية الخناق على مدينة لوهانسك ومدينة دونيتسك المعقل الآخر للمتمردين. وتواصلت الهجمات المدفعية طوال الليل في شمال دونيتسك. وأصيبت امرأة واحدة عندما ضرب صاروخ أحد المستشفيات، حسبما قالت سلطات المدينة. وأسفر القصف عن مقتل مدني واحد أمس السبت.