قدم الاتحاد الدولي (فيفا) تقريراً رائعاً خلع فيه الثوب الإنشائي وارتدى ثوب الأرقام، ليظهر التقرير بأجمل وأبهى حله، لا سيما وأنه يتحدث بلغة الحقائق التي لا مكان فيها للاختلاف ووجهات النظر. وبث الاتحاد الدولي التقرير الإحصائي عبر موقعه الرسمي بعد نهاية دور المجموعات في كأس العالم 2014م بالبرازيل، كأس العجائب والغرائب والمفاجآت، وجاء سلسلاً في طرحه وثرياً في محتواه. الإحصائيات المقدمة هي ل48 مباراة لعبت من أصل 64 من المفترض أن تلعب حتى نهاية المونديال، وعلى أكثر من سبعة معايير إحصائية. هولندا الأكثر تسجيلاً والكاميرون الأقل في المونديال كل المشاركين سجلوا أهدافاً ولم يحل أي منتخب ضيف شرف على المونديال دون التسجيل، دور المجموعات دوّن 136 هدفاً خلال المباريات ال48 بمعدل (2.8) هدف لكل مباراة، نصيب الأسد في دور المجموعات من ناحية التسجيل كان ل(الطواحين الهولندية) التي هزت شباك خصومها عشر مرات، وجاء المنتخب الكولومبي ثانياً بتسعة أهداف، والمنتخب الفرنسي ثالثاً بثمانية أهداف، بينما تقاسمت منتخبات الكاميرون وهندوراس وإيران المركز الأخير بهدف واحد لكل منهم. على الجانب الآخر كل المنتخبات المشاركة اهتزت شباكها لكن الشباك التي اهتزت مرة واحدة ليست كتلك التي اهتزت تسع مرات، منتخبات المكسيكوكوستاريكاوبلجيكا هي الأقل استقبالاً للأهداف بهدف لكل منتخب من الثلاثة، وعلى العكس تماماً استقبلت شباك المنتخبان الكاميروني والأسترالي أكثر عدد من الأهداف بتسع مرات لكل منهما وجاء المنتخب الهندوراسي ثالثاً بتلقي شباكه ثمانية أهداف. وعلى جانب ركلات الجزاء فالمنتخب الفرنسي الأكثر تسجيلاً بمرتين رغم إضاعة المهاجم كريم بن زيما لركلة الجزاء الثالثة، ثمانية منتخبات استطاعت تسجيل ركلة جزاء واحدة في البطولة حتى الان. أربعة منتخبات استفادت من النيران الصديقة وسجل لها لاعبو الخصوم أهدافاً وهي الأرجنتين والبرتغال وكرواتيا وفرنسا. المنتخب العربي الجزائري هو الأكثر تسجيلاً للأهداف من الكرات الثابتة بثلاثة من أصل ستة سجلها (مقاتلوا الصحراء) حتى الآن. البرازيل لا زالت غير مقنعة فرنسا الأكثر تسديداً وإيران الأقل استطاعت (الديوك) الفرنسية أن تكسب الأعجاب في المونديال الحالي بمنتخبها القوي الذي أبهر بنتائجه، خلف الكواليس تقول الأرقام: "المنتخب الفرنسي هو أكثر منتخب سدد الكرات خلال الجولات الثلاث الماضية، إذ وصل الفرنسيون لعدد 62 تسديدة بمعدل (21 تسديدة) في كل مباراة، وهو رقم عالٍ مقارنة بأغلب منتخبات البطولة، 39 تسديدة فرنسية جاءت بين الخشبات الثلاث من أصل 62 تسديدة مقابل 23 بعيدة عن المرمى، أي أن دقة التسديد كانت بنسبة (61.9%)، وسجل (رفاق بنزيما) ثمانية أهداف من ال62 تسديدة التي قاموا بها، ومعنى ذلك أن الفرنسيين سجلوا (12.6%) مما سددوه على خصومهم. جاء المنتخب الغاني ثانياً في عدد التسديدات ب59 تسديدة 24 منها على المرمى و35 بعيدة عن الخشبات الثلاث، معدل دقة التسديد (لرفاق جيان أسامواه) هو (40.6%). المنتخب البرتغالي جاء ثالثاً في عدد التسديدات إذ تحصل على 53 تسديدة 28 منها على المرمى و25 بعيداً عن المرمى، أي أن معدل دقة التسديد عند رونالدو ورفاقه (52.8%). على العكس جاء المنتخب الإيراني في مؤخرة ترتيب المنتخبات الأكثر حصولاً على التسديدات إذ سدد الإيرانيون إلى مرمى خصومهم فقط 22 مرة 12 منها كانت بين الخشبات الثلاث وعشر بعيدة عن المرمى والمحصلة هدف يتيم من 22 هجمة، والمفاجأة أن منتخبي تشيليوكوستاريكا جاءا ثانياً وثالثاً من حيث عدد التسديدات فالأول استطاع التسديد 25 مرة والثاني 26. من جهة ثانية عاندت عارضة المرمى منتخبي فرنسا واليونان أكثر من كل المنتخبات الأخرى إذ تكفلت بالتصدي لأربعة أهداف فرنسية ومثلها يونانية، وتصدت العارضة لتسديدتين لعدد أربعة منتخبات ومرة واحدة لستة منتخبات، لتكون المحصلة النهائية للتسديدات التي تكفلت العارضة بالتصدي لها 22 هجمة. من جانب آخر سجل لاعبو اليابان اسمهم فالمونديال من ناحية الأكثر تسديداً للكرات من خارج منطقة الجزاء ب21 تسديدة بينما لم يسدد الجزائريون من خارج منطقة الجزاء سوى ثلاث مرات، لاعبو المنتخب الفرنسي الأكثر تسديداً من داخل منطقة الجزاء ب26 تسديدة بينما جاء المنتخب الأيطالي الأقل بأربع تسديدات فقط من داخل منطقة الجزاء. الأرجنتين الأكبر هجوماً وكوستاريكا الأقل نجح لاعبو منتخب (التانغو) في حصد أكبر عدد من الهجمات في مونديال 2014م في البرازيل، إذ تحصلوا على 171 هجمة في المباريات الثلاث في دور المجموعات أي أن معدل هجوم (ميسي ورفاقه) على مرمى خصومهم كان (57 هجمة) لكل مباراة، وجاء المنتخب الفرنسي ثانياً ب151 هجمة، والمنتخب الغاني ثالثاً ب142 هجمة. على النقيض تماماً جاء (الحصان الأسود) للبطولة منتخب كوستاريكا أقل المنتخبات في المونديال حصولاً على الفرص رغم تأهله لدور ال16 بعد ان تصدر المجموعة الحديدية التي ضمت معه كلاً من ايطاليا وإنجلترا والأرغواي، وهذا دليل على أن النهج الدفاعي الكوستاريكي جاء مثمراً جداً وهم الذين لم يصنعوا سوى 69 هجمة خلال الجولات الثلاث الماضية. وأتى المنتخب الأمريكي ثانياً في عدد الهجمات إذ لم يستطع لاعبو الولايات المتحدة الأمريكية إلا من الحصول على 72 هجمة خلف إيران التي حصلت على 74 هجمة فقط. لاعبو (الأزوري) الإيطالي هم الأكثر وقوعاً في مصيدة التسلل ب21 حالة تسلل خلال المباريات الثلاث إذ يقع بالوتيلي ورفاقه في المصيدة بمعدل (سبع مرات) في كل لقاء، وعلى العكس تماماً لم يقع لاعبو الأرجنتين في فخ التسلل سوى مرة واحدة حتى الآن أقل من كل المنتخبات المشاركة. تقول تقارير الاتحاد الدولي (فيفا) أن لاعبي المنتخب الكولومبي هم الأكثر قياماً بالتمريرات الحاسمة إذ مرروا ثماني تمريرات صنفها (الفيفا) بتمريرات حاسمة، بينما لم يستطع لاعبو المنتخب البرتغالي بقيادة (كرستيانو رونالدو) سوى التمرير مرة واحد اعتبرها (فيفا) حاسمة، وجاء مثلهم كل من إيران واليونان والكاميرون والهندوراس. من جانب آخر استطاعت (فيلة) ساحل العاج أن تتصدر قائمة الأكثر من ناحية "الاختراقات الفردية داخل المنطقة" ب18 مرة، بينما لم يستطع الإيرانيون الاختراق داخل المنطقة سوى مرتين فقط. فيفا) يمنح الدفاع الإيراني الأفضلية منح الاتحاد الدولي (فيفا) دفاع المنتخب الإيراني الأفضلية على مستوى كأس العالم رغم توديعهم البطولة من دورها الأول، حيث أبعد الدفاع الإيراني 67 هجمة أكثر من كل دفاعات المنتخبات المشاركة ما جعل (فيفا) يشيد بأفضليتهم، بينما جاء الدفاع الفرنسي الأقل إبعاداً للهجمات ب14 هجمة فقط. بينما حقق مدافعوا المنتخب الكرواتي رقماً صعباً رغم توديعهم البطولة أيضاً الا أنهم حصلوا على نسبة (100%) في معدل نجاح تشتيت الكرات بينما تذيل البرتغال وأصحاب الأرض البرازيل المنتخبات إذ حققت دفاعات الأول نسبة 14% والثاني 16% فقط. وعلى جانب (الإنزلاقات) ضرب الإيرانيون الرقم القياسي في عدد الانزلاقات في النسحة الحالية ب72 انزلاقة في دور المجموعات أما لاعبو منتخب بلجيكا هم الأقل انزلاقاً ب30 مرة فقط. حارس منتخب الإكوادور هو الأكثر تصدياً للفرص في المونديال ب17 مرة، والحارس البرازيلي الأقل بخمس تصديات فقط. الألمان الأنظف لعباً والأرغواي الأسوأ تصدر المنتخب الألماني قائمة اللعب النظيف إذ لم يتحصل لاعبوه سوى على كرت أصفر واحد وبعد تساويهم مع الأرجنتين وسويسرا قالت الأرقام إن (المكائن) الألمانية تتفوق لأنها الأقل أخطاءً بينهم، بينما جاء منتخب الأورغواي في المركز الأخير بست بطاقات صفراء وبطاقتين حمراء. الصبغة الكروية الأفريقية عرف عنها الخشونة والميل للعب الرجولي أكثر من أي قارة أخرى وهذا ما جعل لاعبي ساحل العاج الأكثر حصولاً على البطاقات الصفراء في دوري المجموعات بسبع بطاقات بينما لم يتحصل لاعبو ألمانياوالأرجنتين وسويسرا إلا على بطاقة صفراء واحدة لكل منهم. لاعبو منتخب هولندا هم الأكثر أخطاء في كأس العالم بعد ارتكابهم ل68 خطأ بينما لم يرتكب لاعبو الأرجنتين سوى 12 خطأ. اليونانيون الأكثر حصولاً على ركلات المرمى ب61 ركلة مرمى، بينما جاء الكروات الأقل حصولاً ب27 ركلة مرمى. الهولنديون أيضاً هم الأكثر ارتكاباً للأخطاء التي تسببت في ركلات جزاء بمرتين. ألمانيا الأكثر تمريراً وإيران الأقل حقق لاعبو ألمانيا الرصيد الأعلى من حيث عدد التمريرات بعد أن مرروا في دور المجموعات (2120) تمريرة يأتي خلفهم المنتخب الإسباني ب(2071) تمريرة، والأرجنتين ثالثاً ب(1882) تمريرة. وعلى النقيض تماماً لم يستطع لاعبو إيران تمرير أكثر من (950) تمريرة وهو المنتخب الوحيد في المونديال الذي لم يتجاوز ألف تمريرة. دقة التمرير ذهبت لمنتخبي ايطاليا والمانيا بنسبة (85%) خلفهم المنتخب الفرنسي بفارق 1% فقط، أما الأضعف في دقة التمرير فجاءت إيران وخلفها الجزائر والأكوادور ب64% للأول و68% للثاني والثالث. أما فيما يخص الكرات العرضية فلاعبو المنتخب الفرنسي هم أكثر من عرض في المونديال ب80 عرضية وبعدهم الروس ب74 عرضية والبوسنة والهرسك ثالثاً ب72 عرضية، بينما لم يعرض لاعبو فان غال الهولنديون سوى 27 عرضية فقط. الأرجنتين الأكثر حصولاً على ركلات الزاوية ب24 ركلة زاوية وهولندا الأقل ب5 ركلات زاوية. منتخب غانا الأكثر حصولاً على رميات التماس ب123 رمية تماس واليونان الأقل ب69 رمية تماس. رودريغز أفضل لاعب في البطولة حصد مهاجم كولمبيا جيمس رودريغز أعلى رصيد نقطي في البطولة لأفضل لاعب معتلياً هرم اللاعبين في العرس الرياضي الكبير بعد أن حقق درجة (9.79) متقدماً على الكرواتي بيرسيتش الذي حصل على (9.74) ومدافع البرازيل ديفد لويز الذي حصل على (9.69). أفضل هداف في دور المجموعات ذهب لصالح الالماني مولر الذي سدد 7 تسديدات سجل منها 4 أهداف. أما اللاعب العداء فحصل عليها لاعب أمريكا مايكل برادلي بعد أن قطع مسافة (38019 مترا) أفضل التمريرات المكتملة في المونديال تصدر قائمتها الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو ب278 تمريرة ومعدل نجاح (89.4%) أما أفضل الحراس من ناحية التصديات فالأنجليزي البديل بين فوستر الأفضل بتصديين وبشباك نظيفة من مباراة واحدة.