قد يكون مونديال البرازيل 2014 آخر فرصة لنجم منتخب الاوروغواي دييغو فورلان لحفر اسمه مجددا في سجلات الكبار، وتعود الاضواء لتتسلط على نجم مونديال 2010 في ظل سعي مواطنه مهاجم ليفربول الانكليزي ومنتخب الاوروغواي لويس سواريز للتعافي من الاصابة. فورلان الذي تفوق على اسماء كبرى مثل الاسبانيين اندريس اينييستا وتشافي هرنانديز والهولندي اريين روبن والالماني باستيان شفاينشتايغر ليخطف لقب افضل لاعب في مونديال جنوب افريقيا منذ اربعة اعوام، سيكون في قيادة "لا سيليستي" في سن متقدمة نسبيا (35 عاما). وكان فورلان انهى مونديال جنوب افريقيا في صدارة قائمة الهدافين بالتساوي مع الاسباني دافيد فيا والهولندي وسلي سنايدر والالماني توماس مولر بخمسة اهداف لكل منهم، متوجا المرحلة الاكثر نجاحا في مسيرته. وقبل المونديال الافريقي، حاز فورلان مع اتليتكو مدريد الاسباني في العام 2009 على الحذاء الذهبي كأفضل هداف في القارة العجوز. لكن وعلى رغم فوزه بكوبا اميركا مع الاوروغواي في العام 2011، الا أن نجم فورلان بدأ يتراجع نسبيا في مسيرته في النوادي مع اتلتيكو مدريد ثم انتر ميلان الايطالي فبورتو اليغري البرازيلي. وفي ظل ادائه غير المقنع، قرر فورلان في يناير الماضي خوض مغامرة جديدة في اليابان مع فريق سيريزو اوساكا، ويأمل اليوم في استعادة بريقه العالمي في مونديال البرازيل. فرصة متاحة فرص فورلان للتلذذ بطعم النجومية من جديد تعززت اخيرا بعدما كان اقرب الى امضاء معظم وقته في المونديال البرازلي على مقاعد الاحتياط. واتت عودة فورلان الى الواجهة بعد اصابة مواطنه سواريز وخضوعه لجراحة في الركبة نهاية مايو الماضي. وعلى رغم انفراج اسارير مشجعي الاوروغواي بمعاودة سواريز تمارينه مع المنتخب، الا ان مشاركته مستبعدة في المباراة الاولى في مواجهة كوستاريكا السبت. ويتقدم اسم المخضرم فورلان الى الواجهة ليكون بديل سوريز، ما سيشكل الفرصة المتاحة لاستعادة بريقه وإثبات جدارته وربما حجز مقعد دائم في التشكيلة الاولية لمتخب بلاده، اقله في مونديال البرازيل. هذا ما اكده مدرب الاوروغواي اوسكار تاباريز في اول مؤتمر صحافي له في البرازيل الثلاثاء الماضي حين قال: "اصابة سورايز فتحت الباب لعودة فورلان". وأضاف: "هذا لاعب يجب ان يأخذ في الحسبان".