لم يكن سلامة العبدالله "1945 – 2007" مطربًا عاديًا.!، يتأمل أن يكون الرقم الاول في خارطة الغناء السعودية. عندما طالبته الإذاعة بالتسجيل قبل "37 عاماً"، قدم للإذاعة مجموعة ثرية من الاعمال، تم تسجيلها في القاهرة "1977م"، هكذا كان يتعامل فنياً بأن يقدم العمل خالصاً متميزا.! المفاجأة التي لم يتوقعها في ذلك الوقت أن تصنيفه أتى على مطرب بالدرجة العادية، التصنيف كان بعد مشوار طويل ومميز في خارطة الغناء السعودية، هناك كانت سمعته تنتشر على رقعة الخليج العربي، المتابعون لتلك الفترة، قالوا:" لم يكن مستغرباً أن ثلة من الموسيقيين المعنيين في الفرقة الموسيقية بإذاعة الرياض، كانت لهم كلمة في هذا التصنيف أن يجعلوه فنانًا عاديًا.!". تساءل هو ايضا عن سبب تحويله إلى مطرب عادي؟، هناك كان يخاطب الثلة من الذين حاولوا كثيراً تحجيم الغناء النجدي وحكموا عليه بالمطرب العادي، قالوا:" ارفع خطاباً تطلب فيه التصنيف من جديد؟". لم يعلم عميد تلك الثلة أن من يدفع الفنان إلى تقديم نفسه بشكل جيد، هو ما يحصل عليه من مزايا معنوية. حُكم على سلامة العبدالله "غفر الله له" مع الفنانين المبتدئين، حتى وان ذاعت شهرته خليجياً وساهم في تسجيل أول امبراطورية إنتاج "هتاف" لتطوير العمل الفني وتقديمه بالشكل الجيد. المطرب العادي سلامة العبدالله، أسطورة فنية خليجية حتى بدا في نظر الكثيرين المطرب الأول الذي لا يخلق شبيهاً له حتى بعد حين.