يا طول ما عديت في راس مرقب لو كان قبلي بالخلي ايهاب الى بان نور الصبح عديت رأسه وطيرت من عالي حجاه عقاب إلى خلت لي في بعض الادحال رتع يشدن من دق الحلال ذهاب ونيات لين الملح ينساق كنه رعدٍ تقصف من عياز سحاب اقفن جفيلٍ فاقداتٍ خيارهن على مثبره وقع عليه غراب وخلاف ذا يا راكبٍ فوق حزب عليهن للربع القروم زهاب عليهن صبيانٍ حبابٍ عوارف ابيهم من رأسي برد جواب اقفن عجلاتٍ كما الربد بالخلا دربات لو أن الدروب اتهاب يلفن حماد الحمد منقع الندى حريب الردى للموجبات زهاب رفيقي في عصرٍ مضى ما نسيته ما عاش بالدنيا بدق حساب وهيم الى ما بالعيون تخازوا شرير باللقوه عطيب صواب انا اليوم يا حماد مافي حيله كما السيف يومابه بغير اقضاب انا اليوم يا حماد ربعي تفرقوا كما ملح امسى بالغدير وذاب اعزي نفسي في امورٍ قد انقضت وانا مثل رفاي الورق بايهاب وحالي تردت والمواشي تكودني ولامن صديق الى نخيته جاب اقع سامع الدعوات في ليلة الدجا للعبد من منه رجا وثواب ارجيه يقبل توبتي يوم اتوبها وأمد كفوف ما يجن خياب الا يا وجودي وجد عودٍ على الصبا غدت عنه عجات الشباب وشاب يهوم المراجل باغيٍ مثل مامضى ينوض ويوجس بالعظام عياب الشاعر : سرور بن عوده الأطرش شاعر من أهل بلدة الرس عاش في القرن الثالث عشر الهجري. مناسبة القصيدة: يدل سياق النص على أن الشاعر قاله متذكراً ماضيه وشاكياً ظروفه إلى صديقه حماد الحمد بعد أن تقدم به السن. دراسة النص: بدأ الشاعر مستعيداً ذكرياته في صيد الطرائد فكثيراً ما كان يرتقي مرتفعاً جبلياً في الصحراء الخالية وفي وقت الصباح الباكر فلا يجد في هذه الشرفات الموحشة سوى طائر العقاب دلالة على خلوها وارتفاعها ليبدأ الشاعر في استطلاع المحيط به من علو ليشاهد مجموعة من الظباء التي ترعى العشب في هدوء وسكينة وكأنها صغار الأنعام التي لا راعي لها فتكون هذه الظباء بطيئة في حركتها لتتبع الكلأ لا يفزعها إلا صوت انطلاق الرصاصة من فوهة بندقيته والذي يشبه صوت الرعد في السحاب وهنا تنطلق مذعورة وقد خلفت وراءها أفضلها يتضرج في دمائه ولا يتمكن الشاعر من الوصول إليه إلا ويجد أن هناك غراباً قد سبقه عليه دلالة على بعد ووعورة الأرض بين مكان الطريدة ومكان الصياد: اقفن جفيلٍ فاقداتٍ خيارهن على مثبره وقع عليه غراب ثم يخاطب ركباً يمتطون إبلهم القوية والسريعة في سيرها ليبعث معهم رسالة الى صديقه (حماد الحمد) ويمتدحه بالكرم والشجاعة ثم يشتكي إليه وحدته وظروفه الصعبة فقد تفرق عنه الأصدقاء والأقرباء ويدعو الله عز وجل الذي لا يخيب من دعاه أن يتقبل منه توبته ثم يختم قصيدته متوجداً بما يعتري كبير السن على أيام الصبا والفتوة والذي يجد في نفسه أشياء يرغب في تحقيقها وعندما يحاول النهوض فإن عظامه لا تساعده من شدة ما يشعر فيها من الألم. ويتميز النص الذي بين أيدينا بمقدمة رائعة تصف بدقة رحلة لصائد طرائد نجدي ونستحضر من خلاله مشهد حي من تلك الحقبة الزمنية كما أن للشاعر نصاً شعرياً آخر قصره فقط على رحلة صيد للظباء يقول فيه: البارحه سندت يم الخميله عديت بالمرقاب لأجل الضياحي يوم ان نور الشمس ذب الطويله وصار السما من الافاق صاحي إلاه في عيني تلوح الجميله بديت لليمنى لسيد السلاحي واخذت حسنا عوق تيس الجميله ومعبيٍ للقحف حمرٍ نصاحي لى جن يقصن الحيا في مسيله بدلت عقب البحه بنبطاحي وكلبت بالمسقاص جمر الفتيله وانا نويت اطلق عليها الذحاحي وذكرت من قصت طويل الجديله لو كان هي عني بها البعد ناحي ابو ثناياً يوم يضحك جميله مثل البرد من عير المزن طاحي وابو عيونٍ يوم يغضي نجيله وازميمه في سلة الخشم طاحي وعدلتها للتيس عرد الحميله الى الدم من بين العضيدات ساحي فنجد أن النص قد تضمن موقفاً عاطفياً ظهر فيه الصياد العاشق حيث تسلل الشاعر حاملاً سلاحه إلى مكان قريب من مرعى الظباء وعندما أراد أن يطلق النار على غزالة تذكر حبيبته التي فرقوا بينها وبينه وعند ذلك عدل عنها إلى (تيس الحميله) ذكر القطيع فاصطاده رغم أن لحمه قاس ليس بطراوة لحم الغزالة، فهل كان هذا التصرف من الصياد العاشق إكراماً لمن شابهت حبيبته أو غيرة ممن حظي بشبيهتها؟ مخطوط نص الاطرش