من منا لا يتذكر لاعب الوسط أحمد الفريدي الذي قدمه الهلال، ولكنه لم يكن موافقاً حينما خرج منه بعد تحقيق العديد من الإنجازات والألقاب والبطولات على الرغم من صفة (البرود) التي كان يتصف بها قبل ان يهدم كل نجاحاته مع "الزعيم" بالمساومة ظناً منه أن الهلال يقف على لاعب بعينه، ليحط الرحال في ناد آخر هو الاتحاد الذي يعج بالكثير من الأزمات لاسيما المالية منها والخلافات الفنية حتى مع اللاعبين أنفسهم والاستغناء عن بعض أعمدة الفريق، خصوصا معشوق جماهير العميد محمد نور الذي حط رحاله في النصر. الفريدي حينما حل في الاتحاد استقبلته الجماهير استقبال الأبطال ولكنه لم يقدم ما يشفع له كلاعب رأت فيه هذه الجماهير اللاعب الحلم، بل إنه لم يكن أساسيا في التشكيلة إلا في مباريات قليلة، الأمر الذي جعله حبيسا لدكة الاحتياط على الرغم من ما عمله من برامج خارجية لاستعادة مستواه المفقود والذي تلاشى مع مرور الزمن وربما لا تتذكر الجماهير ولو بصمة واحدة تحس من خلالها بأن الفريدي لم يفقد بريقه، وبدأ في الظهور الإعلامي بعدما ظهر أن هناك عروضا ومفاضات من أندية عدة وذكر أنه سيجلس مع الإدارة الاتحادية لحل هذه الأمور إما بالاستمرار أو الرحيل قبل ان يبلغ اللاعب الرئيس بعدم رغبته في البقاء. الفريدي بهذه الرحلات غير المجدية ربما تجعل منه لاعبا في عالم النسيان أمثال بعض اللاعبين الذين عاصرهم ولعب بجوارهم في الكيان الهلالي والمنتخب السعودي امثال خالد عزيز الذي تنقل بعد بروز كبير في الهلال والمنتخب ليكتب نهايته بيده رغم انتقاله للشباب ومن ثم النصر ومالك معاذ الذي برز بوجود المدرب الصربي نوبوشا في الأهلي.