رحل لاعب الوسط أحمد الفريدي عن الهلال وحط رحالة في "عروس البحر الأحمر" جدة والتوقيع لنادي الاتحاد ليجد نفسه وسط جماهير غفيرة نال المطار منها نصيبه من خلال بعض الأعمال غير اللائقة بعد رحلة شابها المد والجزر بين ناديه السابق الشامخ والثابت بإنجازاته وبطولاته الذهبية، هذا الكيان الذي لاتجدي معه سياسة فرد العضلات، لذلك شاهدنا كم من لاعب اصبح خارج أسواره القوية . الفريدي اختار الاتحاد ليكون محطته الجديدة لأنه عجز عن سياسة لم يجد لها وجودا في كيانه السابق تلك السياسة المعتمدة على فرد العضلات المتمثلة في "الابن المدلل" كونه ذا شعبية قوية وجارفة كثيرا ما هتفت باسمه داخل المدرجات الهلالية وجعلت منه نجما لخدمة الكيان الذي تعشقة وتتمنى دائما رفعته، هذه السياسة التي ربما يجد لها صدى في الاتحاد ليصبح ( نوره ) الجديد خصوصا ان محمد نور "الفتى المدلل" سابقا في الاتحاد يعيش مراحلة الأخيرة في الفريق بعد انتهاج سياسة الإحلال في النادي والتي طالب بها المدرب البرتغالي مانويل جوزية في فترة سابقة لكن هذه السياسة اصطدمت بنور ورفاقه من اللاعبين والى ان عصفت بجوزيه ورمت به خارج أسوار النادي. إدارة الاتحاد كثيرا ما تحدثت عن معاناة الأزمة المالية لديها عبر الإعلام سواء المرئي أو المقروء أو المسموع لكنها سرعان ما ناقضت نفسها كثيرا من خلال إبرام صفقات داخلية وخارجية وبعقود خيالية معللة البعض منها بتعاقدات شرفية مع العلم أن الواقع يقول خلاف ذلك حتى وإن دفع عضو الشرف جزءاً من مبلغ الصفقة فالجزء الأكبر على النادي الأمر الذي يبقية في دوامة المعاناة والضائقة المالية على الرغم أن سياسة الاحتراف المطاطة لا تجيز تسجيل اللاعبين إلا بعد سداد المستحقات على الأندية . عموما كيان الهلال كيان ولّاد للنجوم وسيظل كذلك للحاضر والمستقبل فكم من نجم تلألأ نوره في سماء الهلال البطل، وقدم للمنتخب الوطني ليدافع عن شعاره، لكن سرعان ما تلاشى ذلك النور عنه وأصبح في عالم النسيان ومن منا لا يتذكر فهد الغشيان صاحب الصولات والجولات التي اسكتت الكثير من الجماهير حينما كان هلاليا، ومن منا لا يتذكر هدفه الرائع في الشباك السويدية في مونديال 94 لكنه انتهى بعد رحيله وخالد عزيز الذي قتل موهبته بروعنته التي كتبت نهايته وأحمد الفريدي المنتقل حديثا للاتحاد والذي علل ذلك مرات عديدة بأنه قدم كل شيء للفريق الهلالي ويريد تقديم المزيد من خلال ناد آخر هذا ماستكشفه لنا الأيام المقبلة فإما الإبداع وإما لقب الدلال والسيادة التي سيتركها(نور) له. همسة *الجمهور الواعي والراقي هو من يقدم الصورة الراقية والحسنة للبلد الذي ينتمي لها داخليا وخارجيا ليكون مضرب المثل في الرقي والتقدم خصوصا من خلال المطارات كونها تعد إحدى الواجهات الوطنية التي تمثل البلد خارجيا نظير تعدد الجنسيات الكبيرة التي تكتظ بها هذه المطارات من المسافرين القادمين أو المغادرين!