وصل رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أمس الاحد الى طهران على رأس وفد رفيع يضم خاصة وزراء الخارجية والاقتصاد والنفط والداخلية في زيارة رسمية تستغرق يومين، اعتبرها الايرانيون هامة حيث من المقرر أن يجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين الايرانيين. وترمي زيارة نواز شريف لطهران الى تعزيز التعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الاستراتيجية الاقليمية والدولية وخاصة تطورات الوضع في افغانستان مع اقتراب موعد رحيل القوات الغربية من هذا البلد والانتخابات الافغانية والتطورات التي تشهدها منطقة جنوب آسيا وتطورات الوضع في سورية. واعتبر السفير الايراني لدى باكستان زيارة نواز شريف لبلاده بأنها هامة جدا، واصفا اجراء المناورات البحرية الاخيرة بين ايرانوباكستان في مياه الخليج واقرار التوقيع على اتفاق التعاون الامني بين البلدين في البرلمان الايراني مؤشران على رغبة البلدين في توسيع التعاون بينهما. وتأتي زيارة رئيس الوزراء الباكستاني الى إيران في الوقت الذي تشير التقارير الإعلامية عن رغبة طهران في تطبيع علاقاتها الدبلوماسية مع اسلام اباد بعد الانتكاسة التي شهدتها العلاقات بين الجانبين بسبب الاتهامات التي وجهتها إيران إلى باكستان في قضية تتعلق باختطاف خمسة من حرس الحدود الإيرانيين من الحدود المشتركة و نقلهم الى الاراضي الباكستانية قبل أن يتم اطلاق سراح اربعة منهم. واستقبل النائب الأول للرئيس الايراني إسحاق جهانغيري صباح الاحد رسميا رئيس وزراء باكستان محمد نواز شريف في قصر "سعد آباد" الرئاسي في العاصمة طهران قبل أن يجتمع الاخير بالرئيس الايراني حسن روحاني الذي تناول معة مشروع الغاز الايرانيالباكستاني المشترك و القضايا الاقليمية والدولية التي تهم البلدين. واكد جهانغيري خلال مباحثاته مع نواز شريف حسب وكالة الانباء الايرانية الرسمية على رغبة بلاده في تطوير العلاقات مع باكستان في كافة المجالات و خاصة في المجال الاقتصادي، داعيا الى العمل لرقي بحجم التبادل التجاري بين البلدين الى 5 مليارات دولار سنويا. ومن المقرر أن يجتمع نواز شريف في اليوم الثاني من زيارته مع الزعيم الايراني علي خامنئي قبل أن يغادر طهران عائدا الى بلاده. ومن المقرر أن يوقع المسؤولون المعنيون في ختام هذه الزيارة عدد من مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون في العديد من المجالات.