الفرق الكبيرة والمتعودة على حصد الإنجازات والبطولات بمختلف أنواعها وأشكالها هي من تزرع الخوف في قلوب الآخرين خصوصا أولئك الذين يوهمون أنفسهم بأنهم منافسون لمن امتلك فن الزعامة لكيانه البطل على مدى عقود من الزمن الجميل في الماضي والحاضر من خلال كسب الإنجازات والبطولات التي أثلجت قلوب محبيه فرحا وطربا بهذه الأنجازات والبطولات التي وقف لها التاريخ بكل اقتدار ليدونها بماء الذهب داخل صفحاته لتكون ردا بسيطا لكل من يوهم نفسه بالتشكيك في زعامة هذا الفريق البطل المسمى بالهلال الذي اصبح بذاته وتاريخه لغزا محيرا للكثير من المتابعين والنقاد والجماهير بمختلف ميولهم كونه زعيماً لايرضى غير التهام البطولات، فإذا حصد الإنجازات والبطولات وكان حاضرا في الموسم جعلوا التشكيك نبراسا لهم في إنجازاته وبطولاته التي حققها، وإذا غاب لفترات بسيطة في الموسم وجهوا سهامهم المسمومة إليه بهدف زعزعة هذا الكيان الصامد بذاته القوي، ورجاله الأوفياء وجماهيره العظيمة التي تعلم حقيقة كيانها البطل. هناك فرق كبير بين منافس حاضر ومنافس غائب وحالم بالمنافسة، فالمنافس الحاضر هو المنافس القوي الذي يشاطر خصمه الإنجازات والبطولات تارة له وتارة أخرى لمنافسه، أما المنافس الغائب فهو من يوهم نفسه وجماهيره بالمنافسه طويلا مع الخصوم بأنه بطل كونه مبتعدا عن تحقيق هذه البطولات الغالية على مدى عقود من الزمن الطويل، ولكم في منافسة الهلال بالنصر خير برهان، فالهلال تعود تحقيق بطولة الدوري على مدى العقود الماضية والحاضرة ليس هذا فحسب ، بل أنه الفريق الوحيد الأكثر تتويجا بهذه البطولة بخلاف النصر الذي غاب عن تحقيقها قرابة العقدين من الزمن لتكون هماً مزعجاً للنصر انزاح أخيرا بظروف طارئة صاحبت بطولة الدوري حتى آلت في نهايتها للفريق النصراوي. أما البطولة الأخرى فهي بطولة كأس ولي العهد التي تفنن الزعيم الهلالي في اقتناصها على مدى عقود، ليس هذا فحسب، بل كانت هذه البطولة لاتفارق الهلال على مدى ستة اعوام متتالية كان آخرها العام الماضي، أما العام الحالي فحقق النصر البطولة بعد غياب طويل عنها دام قرابة الأربع عقود كانت جافة عن هكذا بطولة. الهلال كان منافسا حقيقيا على البطولتين، ففي البطولة الأولى كأس ولي العهد خسر "الزعيم" البطولة في المباراة النهائية ليحل ثانيا في البطولة، وكان منافسا حقيقيا في بطولة الدوري حتى الرمق الأخير، ومع ذلك حل الهلال ثانيا في البطولة على الرغم من ظروفها الغامضة ومع ذلك فقد حقق مجدا جديدا من خلال الوصول للنقاط التاريخية في الدوري، وكذلك تقديم أسطورة فنية تدريبية وطنية للرياضة السعودية تمثلت في ذئبها الكبير سامي الجابر الذي تفوق على مدربين عالميين أمثال مدرب الأهلي بريرا من خلال أول ظهور تدريبي له على الساحة الرياضية. ما يميز الهلال عن بقية الفرق المنافسة الحقيقية والدائمة على تحقيق البطولات بعيدا عن مسميات الفرق صغيرها قبل كبيرها كون المهم لديه في الأمر حصد الإنجازات والبطولات الواحدة تلو الأخرى، وإسعاد المحبين بالمنافسة الحقيقية الحاضرة، الأمر الذي جعل متابعين ونقاد وجماهير الفرق الأخرى ينشغلون بالزعيم الهلالي البطل لأنهم وجدوا فيه مايعوضهم عما قصروا في تحقيقه من خلال فرقهم الرياضية كون بطولات الهلال أشبه ما تكون موسمية فلا يخلو موسم إلا وخزانة النادي موشحة ببطولة غالية عكس الفرق الأخرى ذات الخزانات المغلقة ، والتي نسيت أشكال الكؤوس والبطولات. همسة * هناك من الأعلاميين من ابتلي الإعلام بهم ، خصوصا في المجال الرياضي في وطننا الحبيب من خلال أشخاص يطاردون حب الظهور في القنوات الفضائية من أجل ظهور مزيف يعرف حقيقته كل متابع واع وعاقل على حساب كيانات وشخصيات ذهبية عظيمة شهد لها التاريخ محليا وخارجيا، وخذوا على سبيل المثال ذلك الشخص الذي ظهر موشحا بكتاب (لاتحزن) مقدما دعاية مرئية للكتاب، أو لربما شغف بغلافه ثم الرد القوي من قبل مقدم البرنامج والتأكيد ان هذا الكتاب مواساة للإعلامي نفسه في اعوام الجفاف التي كان يعيشها.