إن المعضلة الحقيقية لقيادات النصر التي ينبغي ان تزول هي ترك الآخرين وشأنهم لأن ذلك لا يعنيهم والعمل حقيقة على ان يكون النصر فريقا «عالميا» حقيقيا من خلال الإنجازات والبطولات التي يتمنى كل نصراوي تحقيقها بعيداً عن «العالمية» التي تحققت بمجرد المشاركة التي يمكن لأي فريق ان يحظى بها من خلال طلب استضافة كما هو حال أهلي ووحدة الإمارات، وهذا اللقب الذي أطلق على الفريق من قبل محبيه أضر بالنصر أكثر مما أفاده، فالعالمي الحقيقي هو من يلتهم البطولات الواحدة تلو الأخرى لا الذي ينام على وسادة لقب جماهيري هو «العالمية» حتى أصبح هذا اللقب محل شماتة للفرق الأخرى المشاركة في البطولات الخارجية باسم الوطن، فبدلاً من الوقوف والمساندة مع أندية الوطن الغالي نرى الإدارة النصراوية تثبت فشلها من حيث لا تشعر من خلال مواصلة قلب الحقائق وكسب ود الجماهير النصراوية من خلال احتفالها بمرور عشر سنوات على مشاركة الفريق في بطولة كأس أندية العالم أثناء خروج الهلال من المنافسة الآسيوية في العام الماضي لتأتي الطامة الكبرى بمشاركة الفريق في البطولة الآسيوية 2011م بفريق عاجز لا يوحي لأي نصراوي بإنجاز فبدلاً من المقاتلة داخل أرضية الملعب من أجل الظفر بالبطولة ليتسنى لهم المشاركة مرة أخرى في هذه البطولة التي نصبوا أنفسهم من خلالها بأنهم عالميون نراهم يخرجون بهزيمة مذلة في مباراة ذوب أهان أصفهان الذي كتب النهاية للفريق النصراوي بأربعة أهداف لهدف وحيد ويتواصل عجز قائده الذي طرد بالبطاقة الحمراء في هذه المباراة. وأخيراً فالكيان النصراوي يمرض لكنه لا يموت بوجود جماهيره الغفيرة والمخلصة التي ملت الوعود المزيفة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، فالنصر حاضر لكن ينقصه الفكر الذي يحقق آمال الجماهير النصراوية بعيداً عن شؤون الآخرين التي لا تعنيهم، كون النصر كيانا تاريخيا يحمل كل مقومات النجاح، فهل ترى الجماهير النصراوية النور لفريقها في قادم الأيام من خلال قيادة اسطورية تعود بالفريق إلى سابق عهده البطولي، أم يظل نائماً على وسادة الوهم العالمية؟ همسة: الرئيس الذهبي هو من يأتي ليكتب اسمه من ذهب على صفحات التاريخ الرياضي لأي ناد من الأندية سواء كانت الفترة قصيرة أم طويلة من خلال تحقيق البطولات لا من خلال التصريحات والوعود المزيفة، وخاصة للفرق ذات التاريخ المرصع بالبطولات فالرئيس البطل هو الذي يحقق البطولات وهو من يجعل المحبين يتغنون باسمه دائماً، ولكم في الشيخ منصور بن زايد خير مثال فهو الرئيس الذي أجبر الجماهير الإنجليزية على التغني به بعد تحقيق فريقه مانشستر ستي لقب بطولة رابطة الأبطال في انجلترا بعد فترة دامت لعقود من الزمن استمرت 35 سنة لكنها عادت لمكانها الطبيعي نظير الفكر الاحترافي العالي للشيخ منصور.