باتت جماهير الشباب يوماً بعد الآخر في تزايد مستمر منذ زمن الجيل الذهبي والذي صنع الإنجازات، والمنجزات لهذا الكيان العريق الذي ظل شامخاً لم تهزه الرياح العاتية، ولا الأعاصير العاصفة بوقوعه بين القطبين الكبيرين أيضاً الهلال، والنصر فظل يقارعهما على مر الزمن سواء من حيث الانتصارات أو البطولات التي استهوى المنافسة عليها مهما كان حجم المنافس، ومهما بلغت قيمته، ومنذ عقدين من الزمن تقريباً كان الحضور الشبابي لافتاً بل وصل حد الإبهار أداءً وطرباً ومنجزاً، واستطاع بعمل كبير، وجهد مضنٍ أن ينقل الصراع، والمنافسة بينه، وبين شقيقه الهلال بعد أن تفوق على النصر في مناسبات كثيرة مكنته من انتزاع العديد من الألقاب في السنوات الأخيرة التي غاب فيها "فارس نجد" وتوارى بعيداً. ذلك التوهج الشبابي لم يخفت بريقه، ولم يتوارَ ظهوره بل امتد حتى هذا العام حيث رأينا فريقاً متميزاً يلعب كرة حديثة يحقق نتائج إيجابية مكنته من بلوغ قمة ترتيب فرق دوري "زين" حتى يومنا الحاضر بفارق نقطة عن شقيقه الأهلي. الجماهير الشبابية من جانبها كانت دائماً تؤكد من خلال منتدياتها الرسمية، واجتماعات مجالسها في مختلف المناطق بأنها حريصة كل الحرص على دعم الفريق في كافة مبارياته في مختلف مناطق المملكة وهو الأمر الذي بدا ظاهراً حين يحل الشباب في أي من المناطق الأخرى تحضر جماهيره بكثافة ثقة بفريقها القوي الجاد بحثاً عن اللقب الكبير الغائب عنه منذ عدة مواسم. الجماهير الشبابية تنتظرها مهمة كبيرة في المنازلات الأربع المتبقية بداية من لقاء هجر بالأحساء لتثبت لجل المتابعين الرياضيين حجم تلك الجماهير، وكثافتها، كما أن ذلك الدعم، والتواجد سيعطي الفريق دافعاً معنوياً عالياً هو بأمس الحاجة إليه في هذا الوقت بالذات لتحقيق مبتغى تلك الجماهير، ورسم البسمة على محياهم من خلال بذل الكثير من التضحية، والجهد لكسب النقاط المتبقية، والتي تؤهل الفريق لتحقيق اللقب بعيداً عن كل الحسابات. فهل تقول الجماهير المتيمة في حب فريقها البطل كلمتها؟ وتكون في الموعد.