نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية أمس عن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود اولمرت "إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وافق على اقتراح بان تكون القدس عاصمة لدولتي اسرائيل وفلسطين على ان يتولى يهودي إسرائيلي منصب العمدة لبلدية عامة للمدينة". وقال اولمرت لصحيفة "جيروزاليم بوست" الناطقة بالانكليزية "انه عندما أعطى عباس هذا الالتزام خلال مفاوضات الطرفين التي انتهت في سبتمبر عام2008، فانه تطرق ايضا الى الشخصية التي سترأس البلدية المشتركة. واضاف اولمرت: وافق أبو مازن ان يكون هناك عمدة واحد للمدينة، ونظرا لان اليهود يشكلون الاغلبية في المدينة، فمن المرجح أن يكون اسرائيليا". ولم يحدد طبيعة الدور الذي ستمارسه البلدية العامة على العاصمتين ، من حيث ما اذا كانت ستقوم بمهام ادارية مناسبة او انها سوف تكون رمزية الى حد كبير. واشار اولمرت ايضا الى اقتراح قدمه ويقضي بتدويل مدينة القدس القديمة تحت اشراف خمس دول، هى اسرائيل والدولة الفلسطينية الجديدة والولايات المتحدة والاردن والسعودية، مضيفا: اعتقد انه (اي عباس) تقبل فكرة ان تكون ثلاث دول من الدول الخمس التي سوف تشكل الوصاية الدولية، اسلامية". وفيما يتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين ، قال اولمرت انه عرض قبول الف لاجئ سنويا على مدار خمس سنوات على اساس انساني وليس على اساس "حق العودة"، مشيرا إلى أن عباس اراد المزيد، غير أنه لم يحدد العدد، وفقا لما اوردته "جيروزاليم بوست". واضاف: "ابو مازن ابلغني انه لايرغب في تغيير التركيبة السكانية لاسرائيل ..اعتقد انه كان متجاوبا". من ناحية أخرى، اظهر استطلاع للرأي أجرته حركة "إسرائيل تبادر"، ونشر نتائجه موقع "واللا"، العبري، أن 76% من الإسرائيليين أبدوا استعدادهم التام لدعم اتفاق سلام على أساس مبادرة السلام العربية. وايدت غالبية من الاسرائيليين المشمولين في الاستطلاع مضامين المبادرة التي تتحدث عن "علاقات سلام كاملة بين إسرائيل وجميع الدول الإسلامية بعد قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967 (مع تبادل الأراضي) وعاصمتها القدسالشرقية، وحل توافقي لقضية اللاجئين. وقال 72% من المشاركين في الاستطلاع إنه بحسب رأيهم يريد الجمهور الإسرائيلي الوصول إلى اتفاق يضع حدًّا للصراع. وبالمقابل قال 77% منهم إن الفلسطينيين لا يرغبون بذلك. ووفق الاستطلاع فقد ايد 49% من الاسرائيليين اتفاق السلام في حال " ان تكون الأحياء العربية فقط في القدسالشرقية جزءا من العاصمة الفلسطينية، و 250 ألف عربي في القدسالشرقية سيتحوّلون من "مواطنين إسرائيليين" كما هو اليوم إلى مواطنين في الدولة الفلسطينية". وبالنسبة للأماكن المقدّسة قال 49.9% انهم يميلون الى تأييد اتفاق سلام يقضي بان تتم إدارة الأماكن المقدّسة في الحرم القدسي الشريف بواسطة إسرائيل، والدول العربية وجهة دولية، ولا تكون تحت سلطة محددة، أي: دون سيادة، مع ضمان حرية الوصول لأبناء جميع الأديان". وبالنسبة لقضية اللاجئين قال نحو 73.9% ان تأييدهم لاتفاق سلام سيزيد في حال لم يكن هناك حق لعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى الأراضي الخاضعة لإسرائيل، سوى عدد رمزي وفقط بموافقة إسرائيل".