نظام من أين لك هذا نظام قائم منذ عام 1382، وفيما أعرف لم يطبق البتة منذ وضعه والإعلان عنه، رغم أنّ هناك شواهد كثيرة على موظفين سابقين ظهرت عليهم بوادر النعمة وبحبوحة العيش، وبعضهم لديه أملاك لوقضى في منصبه ألف عام لما أمكنه أن يجمع عشرها، وكان نائب رئيس الهيئة الوطنية للفساد الدكتور عبدالله عبدالعزيز العبدالقادر قد أكد قبل أكثر من عام، بأنّ نظام الثراء غير المشروع من خلال التربح من الوظيفة، أو استغلالها مرفوع للمقام السامي، وقد تساءلت إثر هذا التصريح في صحيفة الرياض بتاريخ 28/4/1434: "هل هذا النظام سيحل محل نظام قائم منذ عام 1382عرف باسم (من أين لك هذا؟) وهل توجد فيه مادة تقرر أنّ مجرد الشك في وجود ثراء غير مشروع يستدعي عقوبة على المتهم بالثراء غير المشروع دن أن يكون هناك دليل مادي حاسم على الثراء غير المشروع ؟" والمهم لم نسمع بعد تصريح نائب نزاهة شيئاً عن مشروعه أو عن نظام: من أين لك هذا؟ واليوم (أمس) قرأت في صحيفة عكاظ العدد رقم 4625 الصادر بتاريخ 14 ربيع الآخر 1435 الموافق 14 فبراير 2014 خبرا مفاده أنّ ثلاث جهات رقابية تتعقب 12 قياديا في جهات حكومية مختلفة لمعرفة ارصدتهم، ووصولها إلى مستويات فوق التوقعات خلال الثماني سنوات الماضية، فهل هذا يعنى أنّ واحداً من النظامين المشار إليهما آنفاً قد جرى أو يجري تطبيقه ؟ هذا ما نأمله، وليت المسؤول في نزاهة يلقي مزيداً من الضوء على هذه المسألة.