استغرب كابتن القادسية السابق عبدالله شريدة من قرار إدارة ناديه بإقالة المدرب التونسي للفريق الكروي الأول عبدالرزاق الشابي من منصبه قبل نهاية دوري "ركاء" للدرجة الأولى بثماني جولات خصوصاً في ظل المنافسة القوية للفريق لقطع إحدى بطاقتي الصعود لدوري "عبداللطيف جميل" للمحترفين نظراً لقرب الفارق النقطي بينه وبين متصدر البطولة الوحدة الذي يصل إلى حاجز ال 6 النقاط فقط. وقال: "شخصيا أعتبر إقالة الشابي خطأ إداريا واضحا إذ إن أي مدرب سيتسلم المهمة حتى نهاية الدوري لن يتمكن من تعديل مسار الفريق للأفضل خصوصاً إذ تم التعاقد مع مدرب جديد على دوري الدرجة الأولى لأن المدرب الجديد يحتاج لوقت كافٍ للتعرف على اللاعبين وتحديد الطريقة والإستراتيجية التكتيكية التي سيطبقها في المباريات فيما لو تم التعاقد مع مدرب مطلع على مستويات وطريقة اللعب في فرق الدرجة الأولى سيخفف من السلبيات التي سيعقبها القرار الخاطئ للإدارة التي اتخذت قرارا يمكن وصفه بأنه سلاح ذو حدين لا سيما وأن من الممكن أن ينهار الفريق ومن الممكن أن تحدث نقلة فنية نوعية للأفضل في حالة وجود تحفظات وأخطاء كان يرتكبها الشابي خلال فترة عمله مع الفريق والتي يرى الكثيرون بأنها جيدة نوعا ما في ظل تقارب الفريق مع الفرق المتفوقة والمنافسة على المراكز المتقدمة في سلم الترتيب لفرق البطولة والتي كان القادسية بها يحتل المركز الثالث قبل تعادله مع الباطن في مباراته الأخيرة". الشابي وأضاف: "يتضح لي أن الإدارة الحالية برئاسة معدي الهاجري كررت خطأ الإدارة السابقة برئاسة داوود القصيبي ذاته إذ تم في الموسم الماضي إقالة المدرب البرتغالي ماريانو على الرغم من كون الفريق يسير بخطى جيدة وزاد الطين بلة تعاقدهم مع الكرواتي فرانسيس الذي حضر وقام بإحداث تغييرات سلبية حتى ضاع أمل الصعود وهذا الكلام يتكرر الآن إذ أقالت الإدارة الحالية الشابي الذي عاش الفريق تحت إشرافه استقرارا فنيا وتكتيكيا جيدا بشهادة جميع المتابعين لدوري الدرجة الأولى وشجع نجاح القادسية في الموسم الحالي وجود الشابي الذي يعرف خبايا الدوري وسبق له تحقيق نجاحات مع القادسية ومع أندية سعودية أخرى". وكشف عبدالله شريدة في حديثه ل (دنيا الرياضة) أن المدرب الشابي لم يمنح مقومات النجاح في الموسم الحالي وقال: "الشابي طلب أن يتم التعاقد مع مهاجم صريح يتمكن من ترجمة الجهد والتميز الذي يتضح في مستويات كافة خطوط الفريق سواء الوسط أو الدفاع إذ يرى الجميع أن القادسية يتميز في طريقة اللعب ولكن يعيبه وجود عقم هجومي واضح ولهذا طالب الشابي بان يتم التعاقد مع مهاجم مميز ولكن الإدارة تعاقدت مع مهاجمين غير فاعلين إطلاقا وهم مهاجم نجران محسن النجراني ومهاجم الخليج محمود الصايغ ومهاجم الرائد محمد الشمراني وهذا الثلاثي الهجومي غير مقنع إطلاقاً لمدربي أنديتهم السابقة والدليل هو أنهم في الموسم الحالي لم يشاركوا مع أنديتهم السابقة، كما أن الشمراني والصايغ بعيدان كل البعد عن الأجواء والتدريبات والنجراني غير مرغوب به من قبل مدرب نجران"، القادسية وأضاف: "نحن شاهدنا الصايغ والشمراني لم يقدما أي إضافة بعد ضمهما في الفترة الثانية لتسجيل اللاعبين المحترفين إذ إن النجراني يشارك مع الفريق ولا يسجل الأهداف في مؤشر واضح على عدم فاعليته ولهذا يجب أن يتم الاعتراف بأن الإدارة القدساوية لم توفر مقومات النجاح للشابي في التعاقد مع مهاجم مميز وعليها إن تعرف أن هذا باب مهم للشابي أن يكون عمله الفني غير مكتمل". وأشار عبدالله شريدة أن من غير المقول إن تسند إدارة القادسية مهمة قيادة الفريق الأول للمدرب التونسي حسين المنستيري بدل من الشابي. ووجه عبدالله شريدة رسالته لإدارة القادسية بالتأكيد على أهمية أن يكون هناك مقياس واضح عند اتخاذ أي قرار بإقالة المدربين من خلال تحديد توقيت مناسب وتوضيح أسباب الإقالة قبل إصدارها في اجتماعات مع المدرب حتى يتم معالجتها وقال: "إن كان على المدرب الشابي ملاحظات من قبل الإدارة فيجب عليهم أن يتخذوا قرار إقالته بعد نهاية الدور الأول خلال فترة توقف الدوري وليس في توقيت صعب جدا مثل الفترة الراهنة".