بالرغم من مرور خمس جولات على منافسات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين إلا أن حصيلة المدربين الذين تمت إقالتهم حتى الآن وصل إلى ثلاثة مدربين، وهو مؤشر خطير يوحي بالكثير من التفسيرات والتأويلات حول الاختيارات غير الصحيحة للأندية، فالإقالة مفردة دائما ما تتكرر على مسامع المتابع للكرة السعودية وهي الكلمة الأكثر تداولا في الوسط الرياضي، حيث جاءت الإقالة الأولى من نصيب مدرب النهضة الروماني إيلي بلاتشي بعد تردي نتائج الفريق ليجد نفسه مع نهاية الجولة الرابعة خارج أسوار الفريق، بعد أن قررت إدارة الفريق إقالته بعد نهاية مواجهة الأهلي في الجولة الخامسة، بعدها توالت الإقالات وهذه المرة لانعلم هل هي إقالة أم استقالة من مدرب فريق الشباب البلجيكي ميشيل برودوم بعد أن أعلنت إدارة الفريق فك ارتباطها بالتراضي مع البلجيكي بعد الخروج من البطولة الآسيوية، في حين جاءت الإقالة الثالثة من نصيب الألماني بوكير مدرب فريق الاتفاق على خلفية الخسارة التي تلقاها الفريق من نجران، «عكاظ» تقرأ الموضوع في التقرير التالي: الإقالة شماعة الخسارة أجمع النقاد على أن انتشار ظاهرة إقالة المدربين في وقت قياسي يعد مؤشرا خطيرا تمر به الأندية ومؤشرا تنعكس نتائجه على أداء اللاعب فنيا في الملعب بالإضافة إلى أنه دلالة واضحة على التخبطات الإدارية بداية الموسم وعدم الإعداد المناسب لمنافسات الموسم، ولعل الشارع الرياضي يتساءل عن المعايير التي تعتمد عليها الأندية في تعيين المدربين إلا أن هذا يأتي غالبا دون علم ودراية إنما بالنظر في حضور المدرب في السنوات الأخيرة، إقالة المدربين مبكرا هي الشماعة التي تعلق عليها الأندية تردي نتائجها، فالمتابع للدوري السعودي يعلم أن الأخطاء نفسها تتكرر دون أخذ درس محكم في ذلك. بلاتشي النهضة أول الضحايا بعد أن جددت إدارة النادي بقيادة فيصل الشهيل ثقتها بالروماني إيلي بلاتشي إثر خسارة الفريق في الجولة الثالثة أمام النصر بثلاثة أهداف حملت الخسارة الرابعة للفريق في الجولة الرابعة أمام الأهلي بنتيجة 5/1 قرار إقالة الروماني من منصبه، بعد دراسة مستفيضة من قبل إدارة الفريق نظير تردي النتائج وخسارة الفريق لأربع مباريات من أصل أربع جولات، وجاءت خسارة الفريق أمام الأهلي كتأكيد على عدم جدوى استمرار الروماني على هرم الفريق فنيا، لتضع إدارة الفريق ثقتها بمساعده التونسي أيمن مخلوف لقيادة الفريق، حيث نجح التونسي في انتزاع أول نقاطه في الجولة الخامسة أمام الرائد بعد أن خرج الفريق متعادلا، وينتظر أن تعلن إدارة الفريق تعاقدها مع مدرب جديد يقود دفة الفريق في الدوري. الآسيوية ترمي بالبلجيكي جاء إعفاء المدير الفني لفريق الشباب البلجيكي ميشيل برودوم على خلفية خروج الفريق من البطولة الآسيوية، وعللت إدارة النادي الإعفاء لظروف المدرب الخاصة وذلك حسب بيان إدارة النادي، في حين قدم نادي كلوب بروج البلجيكي عرضا للبلجيكي وقبلت إدارة النادي بذلك، كما أعلنت الإدارة عن تكليف المساعد ايميليو باريرا لقيادة دفة الفريق فيما تبقى من الموسم الرياضي، وفشل باريرا في قيادة الفريق بعد أول لقاء أشرف علىه بعد أن خرج متعادلا سلبيا أمام الفيصلي في الجولة الخامسة من الدوري، وكان برودوم قد نجح في الموسم الأول له مع فريقه في تحقيق لقب الدوري إلا أن نتائج الفريق بدأت بالتراجع في الموسم الثاني إلى أن جاءت الإقالة في الجولة الرابعة من الموسم الجاري. الاتفاق يستغني عن بوكير حمل الاجتماع الخاص الذي أعقب مواجهة الفريق أمام نجران في الجولة الخامسة من الدوري بين رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري والألماني بوكير بالإضافة لبعض أعضاء مجلس الإدارة إقالة الألماني وذلك على خلفية الخسارة الأخيرة التي تلقاها الفريق وجاءت امتدادا لتدهور نتائج الفريق في الجولات الخمس الأولى من الدوري، وجاء قرار الإدارة بتكليف مدرب الفريق الأولمبي سيبيو لقيادة الفريق خلال الفترة القادمة وحتى يتم تعيين مدرب وطني مساعد للمدرب، على أن تستعين إدارة النادي بمدرب آخر لقيادة الفريق الأولمبي. الحمى تدور حول العجلاني باتت نتائج فريق الشعلة في الدوري ومع مرور خمس جولات تشكل خطرا على مستقبل التونسي أحمد العجلاني مع الفريق، بعد أن نجح الموسم الماضي في إبقاء الفريق للموسم الثاني على التوالي، ورأت إدارة الفريق أن تطرح الثقة في التونسي للموسم الرياضي الحالي، إلا أن الأمور تسير على عكس ماتشتهي الأنفس، فالفريق لم يحقق سوى نقطة وحيدة من أصل خمس مباريات ونتائجه جاءت على عكس ما هو متوقع، خاصة أن الفريق تنتظره مشاركة خارجية متمثلة في دورة كأس الخليج العربي للأندية والتي تأجلت حتى فبراير المقبل، فهل تحمل الجولة القادمة مفاجآت في الإقالات؟.