بدأت في العاصمة التركية أنقرة امس أعمال القمة الثلاثية التي تجمع تركياوباكستانوأفغانستان لبحث مسار التعاون الثلاثي في المجالات الأمنية والاقتصادية والتجارية إضافة إلى سبل تعزيز المصالحة بين البلدين الجارين باكستانوأفغانستان. ويشارك في أعمال القمة التي تستمر يومين الرئيس التركي عبدالله جول ونظيره الأفغاني حامد كرزاي ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف تحت عنوان "تحقيق السلام الدائم في قلب أسيا". وستركز أعمال القمة على سبل ترسيخ الأمن والاستقرار على جانبي الحدود الباكستانية الأفغانية إضافة إلى إمكانية تحقيق خطوات بناءة في هذا الاتجاه. كما تشهد فعاليات هذه القمة ملتقيات اقتصادية بمشاركة رجال أعمال من الدول الثلاث من أجل تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. من جهتها أكدت الخارجية الباكستانية أهمية القمة الثلاثية ، وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية تسنيم أسلم في الإيجاز الصحفي الأسبوعي امس أن القمة الثلاثية في أنقرة تأتي في وقت تشهد فيه أفغانستان عملية انتقال مهام الأمن من القوات الدولية إلى السلطات الأفغانية. وأضافت أن الاستقرار في أفغانستان يعود بنتائج إيجابية على الاستقرار في باكستان، ولذا يجب على البلدين مواصلة التعاون لتحقيق الاستقرار. وقال إن باكستان تأمل في أن لا يتم استخدام الأراضي الأفغانية كقاعدة انتقام لشن هجمات ضد باكستان. وبيّنت أسلم أن باكستان دولة نووية معترف بها عالميًا ولديها مفاعلات نووية مدنية وأخرى ذات أهداف عسكرية، مؤكدة أن باكستان تلتزم بقوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأن برنامجها النووي يخضع لنظام قيادة وتحكم عالي الكفاءة. وفي سؤال حول الاتفاقية الأمنية المقترحة بين أفغانستان والولايات المتحدة لإبقاء قوات أميركية في أفغانستان ، أوضحت المتحدثة الباكستانية أن هذه الاتفاقية تخص أفغانستان، مبينة أن إسلام أباد لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى.