فيتامين «د» * اسأل عن فيتامين "د" أهميته تتجاوز العظام إلى الوقاية من السكري وأمراض القلب؟ - يعتبر فيتامين "د" من الفيتامينات المهمة للجسم وقد أظهرت الأبحاث مؤخراً عن أهميته ليس فقط لبناء العظام السليمة والمحافظة على الهيكل العظمي وتفادي مرض هشاشة العظام (Osteoporosis) بل إن له مفعول مهم في مكافحة الكثير من الأمراض مثل مرض السكري وأمراض القلب وحتى مرض السرطان. ويعتبر مرض نقص فيتامين "د" من الأمراض الشائعة في مجتمعنا ليس بسبب نقص في كمية الشمس الموجودة في أجواء منطقة الشرق الأوسط ولكن بسبب عدم التعرض لهذه الشمس نتيجة الحرارة الشديدة في معظم أوقات السنة. وقد أظهرت بعض الأبحاث والدراسات العوامل التي قد تساعد في ظهور نقص فيتامين "د" والفئة المعرضة لهذا النقص. وهذه الفئة المعرضة لهذا النقص هي فئة الأشخاص كبار السن وفئة الأطفال وفئة الأشخاص أصحاب البشرة الداكنة والذين يعيشون في أجواء لا يتعرضون فيها للشمس كثيراً. كذلك فئة الأشخاص ذوي الأوزان الزائدة وفئة المرضى الذين يعانون من مشاكل في امتصاص فيتامين "د" من الأمعاء مثل المرضى الذين يعانون من اضطرابات في الأمعاء والمرضى الذين يتناولون دواء الكرتزون. والواجب في أي شخص ينتمي لهذه الفئة التي ذكرناها سابقاً هو القيام بتحليل نسبة فيتامين "د" في الدم للتأكد من عدم وجود نقص في هذا الفيتامين أو علاج النقص إن وجد. تزداد مع الوقوف والمشي * يسأل عن حالة والده الذي يبلغ من العمر 70 عاماً ويشتكي من آلام شديدة يشعر بها عند الوقوف أو المشي وتعيقه عن المشي ولو لمسافات بسيطة وأصبح لا يستطيع الذهاب إلى المسجد الذي يبعد عن بيتهم 300م ولا يستطيع الوقوف لصلاة الجماعة وأصبح يمشي بحدبة ولاحظوا أن حالته تتدهور مع مرور الوقت. - هناك احتمال كبير أن ما تصفه هي أعراض ضيق القناة الشوكية في الفقرات القطنية (lumbar spinal stenosis). هذا المرض يصيب كبار السن في العادة وينتج عنه تضيق في مجرى الأعصاب التي تتم خلال القنوات الموجودة في أسفل الفقرات القطنية. هذا الضغط على العصب يؤدي إلى خلل في وظيفة الأعصاب مما يؤدي إلى ضعف وتنمل وخدران وآلام شديدة في الساقين والفخذين والقدمين خصوصاً عند الوقوف والمشي. وفي هذه الحالات يشعر المريض براحة إذا مشى منحنياً إلى الأمام ولذلك فإن قوام المريض يتأثر بالإضافة إلى الفترات التي يستطيع أن يمشيها أو أن يقف فيها. وهذا المرض هو مرض مزمن ويزداد مع مرور الوقت ولذلك لا يتم اكتشافه فجأة ولكن بعد فترة من الزمن عندما يبدأ المريض بالشكوى من صعوبة في القيام بأعبائه وأعماله اليومية. أما التشخيص فعادة مايتم عن طريق أشعة الرنين المغناطيسي (MRI) للفقرات القطنية التي تبين بوضوح تام وجود ضيق في الفقرات القطنية وضغط على الأعصاب التي تمر من خلالها. كما يمكن اللجوء إلى عمل تشخيص للأعصاب في الساقين (nerve conduction study) حيث يتبين وجود خلل في وظائف هذه الأعصاب. وبالنسبة للعلاج فإنه يعتمد على شدة المرض وشدة الضيق والضغط على الأعصاب. فإذا ماكان المرض بسيطاً والضيق في القناة الشوكية بسيطاً ومدى تأثر الأعصاب بسيطاً فإنه يمكن اللجوء إلى العلاج التحفظي غير الجراحي وذلك عن طريق عمل جلسات العلاج الطبيعي وتجنب الإجهاد واستخدام العكاز الطبي وأخذ الأدوية المسكنة للآلام والمضادة للالتهابات وكذلك أخذ كورس من فيتامين "ب" المركب الذي يساعد على تغذية الأعصاب. وفي الحالات المتوسطة يمكن اللجوء إلى حقن مادة الديبومدرول في الظهر بهدف تخفيف الالتهاب حول الأعصاب. أما في الحالات الشديدة والتي لا تستجيب للعلاج التحفظي فإن الحل المثالي هو التدخل الجراحي وذلك عن طريق جراحة بسيطة في أسفل الظهر يتم من خلالها عمل توسعة لمجرى الأعصاب في الفقرة القطنية (lumbar spinal decompression). هذه جراحة من خلالها تحرير العصب ورفع الضغط عنه مما يؤدي إلى تحسن واضح وكبير في الأعراض الذي يشعر بها المريض أو المريضة.