ستكون مواجهة تشلسي وضيفه مانشستر يونايتد حامل اللقب في قمة المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الانكليزي لكرة القدم اليوم (الاحد) مختلفة عن سابقاتها، كون فريق "الشياطين الحمر" يقبع في المركز السابع بعدما كان في طليعة المنافسين على اللقب في السنوات العشرين الاخيرة. يونايتد من دون مدربه الاسطوري السير اليكس فيرغوسون، يقدم مستويات متفاوتة منذ مطلع الموسم، فتارة يتعرض لسلسلة من الخسارات وطورا يعوض بانتصارات متتالية، وهو حقق فوزه الاخير على سوانزي 2-صفر بعد ثلاث خسارات متتالية في كل المسابقات. الفريقان التقيا مطلع الموسم وخرجا متعادلين من دون اهداف، لكن مذذاك الوقت تراجع لاعبو الاسكتلندي ديفيد مويز في الترتيب، وبدأ تشلسي في عملية الصعود ليصل ثالثا على بعد نقطتين من ارسنال المتصدر. تشلسي اسقط على ملعبه "ستامفورد بريدج" مانشستر سيتي الثاني بفارق نقطة عن المتصدر وليفربول الرابع، كما لم يخسر على ارضه في لندن في الولاية الثانية لمدربه البرتغالي جوزيه مورينيو. لكن هذا الامر لا يقلق لاعب وسط يونايتد الاسكتلندي دارين فلتشر: "نتوقع ان نفوز في كل مباراة، ولا يهم اذا كان سوانزي على ارضنا او تشلسي في الخارج. خسارتنا في اي مباراة تكون بمثابة الكارثة". وفي باقي المباريات، يلعب سوانزي مع توتنهام، والاثنين وست بروميتش مع ايفرتون. - ايطاليا يستهل الهولندي كلارنس سيدورف مشواره الثاني مع ميلان كمدرب بعد ان منحه عطاءه كلاعب على مدى عشر سنوات، محاولا انقاذه من ورطة اوصلته الى المركز الحادي عشر في ترتيب الدوري الايطالي حيث يستقبل فيرونا السادس اليوم ( الاحد). "البروفسور" سيدورف (37 عاما) سيحل بدلا من ماسيميليانو اليغري المقال من منصبه لسوء النتائج، بعدما تعاقد معه النادي اللومباردي لسنتين ونصف، في تجربة تدريبية محفوفة بالمخاطر بعد ان انهى مسيرته كلاعب مع بوتافوغو البرازيلي. بدأ الهولندي من اصل سورينامي المعروف بصلابته مسيرته الاحترافية لاعبا اساسيا في تشكيلة اياكس امستردام الهولندي وهو في السابعة عشرة واحرز معه دوري ابطال اوروبا في التاسعة عشرة. وقد احب سيدورف قميص ميلان ودافع عنه من 2002 الى 2012 وحصل معه على دوري ابطال اوروبا عامي 2003 و2007، بالاصافة الى لقبين اخرين مع اياكس (1995) وريال مدريد الاسباني (1998). ومن سخرية القدر ان سيدورف سيتولى منصب اليغري الذي ارغمه على ترك ميلان تحت ذريعة انه لا يلعب كما يجب، فيما يتهمه الهولندي بانه ليس مستعدا للنقاشات التكتيكية التي يعشق اثراتها مع مدربيه. وحصل سيدورف الذي كان مدربا فعليا على ارض الملعب حيث يقرر تموضع زملائه ويأخذ الكلام في غرف الملابس، في السنوات الاخيرة على كل شهادات التدريب اللازمة. ولا يملك ميلان اي فرصة منطقية للمشاركة في دوري ابطال اوروبا في الموسم المقبل اذ يتخلف بفارق 20 نقطة عن آخر المتأهلين اليها، وكذلك الفارق الكبير بينه وبين يوفنتوس المتصدر وبطل الموسمين الماضين الذي يصل الى 30 نقطة يحرق اكثر عنفوان مشجعيه. وسيعاود سيدروف العمل في ورشة تركها اليغري بعد اقالته الاثنين الماضي غداة الهزيمة النكراء (3-4) على ارض ساسوولو الصاعد حديثا الى النخبة واحد الفرق الضعيفة فيها. وقاد الفريق مساعد اليغري السابق ماورو تاسوتي في مباراة سباتسيا (درجة ثانية) اول من امس الاربعاء ضمن مسابقة الكأس (3-1). ويصل سيدورف "صاحب الرقم 10 سابقا" في مسار "جيوسياسي" متوتر ناجم عن الصراع على حق التصدر بين نائبي الرئيس: "التاريخي" ادريانو غالياني و"الجديد" بربارا برلوسكوني، نجلة رئيس النادي ورئيس الحكومة السابق سيلفيو برلوسكوني. لكن مواطني سيدورف ونجمي ميلان السابقين ماركو فان باستن ورود غوليت عبرا عن قلقهما من المهمة، فقال الاول: "هذه مخاطرة. يجب ان ننتظر لنرى كيف يتأقلم سيدورف"، والثاني: "لم اتوقع ذلك، لا يملك كلارنس اي خبرة تدريبية، ويجب ان يثبت نفسه". وفي باقي المباريات، يلعب اودينيزي مع لاتسيو، واتالانتا مع كالياري، وبولونيا مع نابولي، وكييفو مع بارما، وجنوى مع انتر ميلان، وساسوولو مع تورينو.