يستهل الهولندي كلارنس سيدورف، مشواره الثاني مع ميلان كمدرب، بعد ان منحه عطاءه كلاعب على مدى عشر سنوات، محاولا انقاذه من ورطة اوصلته الى المركز الحادي عشر في ترتيب الدوري الايطالي، حيث يستقبل فيرونا السادس غدا الاحد. «البروفسور» سيدورف (37 عاما)، سيحل بدلا من ماسيميليانو اليغري، المقال من منصبه لسوء النتائج، بعدما تعاقد معه النادي اللومباردي امس الخميس لسنتين ونصف، في تجربة تدريبية محفوفة بالمخاطر، بعد ان انهى مسيرته كلاعب مع بوتافوغو البرازيلي. بدأ الهولندي من اصل سورينامي المعروف بصلابته، مسيرته الاحترافية لاعبا اساسيا في تشكيلة اياكس امستردام الهولندي، وهو في السابعة عشرة، واحرز معه دوري ابطال اوروبا في التاسعة عشرة. وقد احب سيدورف قميص ميلان، ودافع عنه من 2002 الى 2012، وحصل معه على دوري ابطال اوروبا عامي 2003 و2007، بالاصافة الى لقبين اخرين مع اياكس (1995)، وريال مدريد الاسباني (1998). ومن سخرية القدر، ان سيدورف سيتولى منصب اليغري الذي ارغمه على ترك ميلان، تحت ذريعة انه لا يلعب كما يجب، فيما يتهمه الهولندي بأنه ليس مستعدا للنقاشات التكتيكية التي يعشق اثارتها مع مدربيه. وحصل سيدورف الذي كان مدربا فعليا على ارض الملعب، حيث يقرر تموضع زملائه ويأخذ الكلام في غرف الملابس، في السنوات الاخيرة على كل شهادات التدريب اللازمة. ولا يملك ميلان اي فرصة منطقية للمشاركة في دوري ابطال اوروبا في الموسم المقبل؛ اذ يتخلف بفارق 20 نقطة عن آخر المتأهلين اليها، وكذلك الفارق الكبير بينه وبين يوفنتوس المتصدر وبطل الموسمين الماضين، الذي يصل الى 30 نقطة، يحرق اكثر عنفوان مشجعيه. وسيعاود سيدروف العمل في ورشة تركها اليغري بعد اقالته الاثنين الماضي؛ غداة الهزيمة النكراء (3-4) على ارض ساسوولو، الصاعد حديثا الى النخبة واحد الفرق الضعيفة فيها. وقاد الفريق مساعد اليغري السابق ماورو تاسوتي، في مباراة سباتسيا (درجة ثانية) اول امس الاربعاء ضمن مسابقة الكأس (3-1). ويصل سيدورف «صاحب الرقم 10 سابقا» في مسار «جيوسياسي» متوتر؛ ناجم عن الصراع على حق التصدر بين نائبي الرئيس: «التاريخي» ادريانو غالياني، و»الجديد» بربارا برلوسكوني، نجلة رئيس النادي ورئيس الحكومة السابق سيلفيو برلوسكوني. لكن مواطني سيدورف ونجمي ميلان السابقين ماركو فان باستن ورود غوليت، عبرا عن قلقهما من المهمة، فقال الاول: «هذه مخاطرة. يجب ان ننتظر لنرى كيف يتأقلم سيدورف»، والثاني: «لم اتوقع ذلك. لا يملك كلارنس اي خبرة تدريبية، ويجب ان يثبت نفسه». ويستقبل يوفنتوس حامل اللقب في اخر موسمين، سمبدوريا الثاني عشر، محاولا الابقاء على فارق النقاط الثماني مع روما الثاني، وذلك بعد ان حقق فوزه الحادي عشر على التوالي. ويرحب فريق المدرب انطونيو كونتي بالمدافع اندريا بارزاغلي، العائد بعد ايقافه لمباراة. وقال الصربي سينيسا ميهايلوفيتش، الذي حل قبل فترة عيد الميلاد بدلا من ديليو روسي في تدريب سمبدوريا: «لا افرض على لاعبي فريقي ابدا تحقيق الفوز، لكن اطلب منهم تقديم كل شيء على ارض الملعب». من جهته، يفتتح روما المرحلة قبل نحو ثلاث ساعات من مباراة يوفنتوس، عندما يستقبل ليفورنو وصيف القاع. وينتقل فيورنتنيا الرابع الى كاتانيا الاخير، الذي يمر بفترة سيئة بعد خروجه امام سيينا من الدرجة الثانية في مسابقة الكأس. ويأمل المهاجم اليساندرو ماتري، ان يسجل بداياته مع «لا فيولا»، بعد فشله في اثبات نفسه مع ميلان قادما مطلع الموسم من يوفنتوس. ويغيب عن فيورنتنيا المهاجمان الايطالي جوزيبي روسي والالماني ماريو غوميز. وتعود الخسارة الاخيرة للاعبي المدرب فينتشنزو مونتيلا، الى ديسمبر امام روما. وفي باقي المباريات، يلعب غدا اودينيزي مع لاتسيو، واتالانتا مع كالياري، وبولونيا مع نابولي، وكييفو مع بارما، وجنوى مع انتر ميلان، وساسوولو مع تورينو. ديل بييرو: علاقتي بيوفنتوس لا تنتهي أكد اللاعب الايطالي اليساندرو ديل بييرو، اسطورة يوفنتوس ولاعب سيدني الاسترالي الحالي، ان علاقة الحب التي تجمعه بناديه الايطالي السابق، ليست علاقة عادية، وستبقى للأبد. وقال ديل بييرو، في تصريحات تلفزيونية لراي سبورت: «اول يوم لي بعد الرحيل رسمياً من يوفنتوس، كنت أشعر بالغربة، وانتابتني حالة من الذهول». وأضاف ديل بييرو: «العلاقة التي تجمعني بيوفنتوس هي علاقة حب غير عادية، وستبقى للأبد». واستمر الاسطورة الايطالية في حديثه قائلاً: «نمط حياتي كله كان مختلفاً، اعرف ان حياتي في يوفنتوس كانت اقرب للكمال، ولكني ايضاً كنت اريد ان ارى العالم الآخر، العيش في العالم الانجلو - ساكسوني، واللعب في دوري لا يهبط فيه احد، التجربة كلها فريدة من نوعها على الصعيد الشخصي او المهني». واختتم ديل بييرو حديثه قائلاً: «يوفنتوس اصبح فريقا رهيبا حالياً، الكل مشارك في هذا بالطبع، ولكن للمدرب كونتي فضلا رئيسيا في وصول الفريق لهذا المستوى».