ستكون مواجهة تشلسي وضيفه مانشستر يونايتد حامل اللقب في قمة المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم بعد غد الأحد مختلفة عن سابقاتها، كون فريق «الشياطين الحمر» يقبع في المركز السابع بعدما كان في طليعة المنافسين على اللقب في السنوات العشرين الأخيرة. يونايتد من دون مدربه الأسطوري السير أليكس فيرجسون، يقدم مستويات متفاوتة منذ مطلع الموسم، فتارة يتعرض لسلسلة من الخسارات، وطوراً يعوض بانتصارات متتالية، وهو حقق فوزه الأخير على سوانزي 2-0 بعد ثلاث خسارات متتالية في كل المسابقات. الفريقان التقيا مطلع الموسم وخرجا متعادلين من دون أهداف، لكن منذ ذاك الوقت تراجع لاعبو الأسكتلندي ديفيد مويز في الترتيب، وبدأ تشلسي في عملية الصعود ليصل ثالثاً على بُعد نقطتين من أرسنال المتصدر. تشلسي أسقط على ملعبه «ستامفورد بريدج» مانشستر سيتي الثاني بفارق نقطة عن المتصدر وليفربول الرابع، كما لم يخسر على أرضه في لندن في الولاية الثانية لمدربه البرتغالي جوزيه مورينيو. ويستقبل أرسنال المتصدر، الذي تخلص من عقبة آستون فيلا 2-1 في المرحلة السابقة، جاره فولهام المهدد بالسقوط، وعنوان إصابات لاعبيه لا يزال يطارد مدربه الفرنسي آرسين فينجر. وتتركز الأنظار مرة جديدة على مانشستر سيتي الثاني الذي يقدم مباريات خارقة، فبعد سحقه بلاكبيرن روفرز 5-0 في الكأس منتصف الأسبوع، يستقبل كارديف وفي رصيده 99 هدفاً هذا الموسم. ويسعى ليفربول الرابع إلى تثبيت موقعه بعد انتصارين، عندما يستقبل آستون فيلا اليوم السبت على ملعبه «إنفيلد رود». وفي باقي المباريات، يلعب اليوم سندرلاند مع ساوثهامبتون، ووست هام مع نيوكاسل، ونوريتش مع هال سيتي، وكريستال بالاس مع ستوك سيتي، والأحد سوانزي مع توتنهام، والإثنين وست بروميتش مع إيفرتون. يستهل الهولندي كلارنس سيدورف مشواره الثاني مع ميلان كمدرب بعد أن منحه عطاءه كلاعب على مدى عشر سنوات، محاولاً إنقاذه من ورطة أوصلته إلى المركز الحادي عشر في ترتيب الدوري الإيطالي، حيث يستقبل فيرونا السادس غداً الأحد. «البروفيسور» سيدورف (37 عاماً) سيحل بدلاً من ماسيميليانو أليجري المقال من منصبه لسوء النتائج، بعدما تعاقد معه النادي اللومباردي الخميس لسنتين ونصف السنة، في تجربة تدريبية محفوفة بالمخاطر بعد أن أنهى مسيرته كلاعب مع بوتافوجو البرازيلي. بدأ الهولندي من أصل سورينامي المعروف بصلابته، مسيرته الاحترافية لاعباً أساسياً في تشكيلة أياكس أمستردام الهولندي وهو في السابعة عشرة، وأحرز معه دوري أبطال أوروبا في التاسعة عشرة. وقد أحب سيدورف قميص ميلان ودافع عنه من 2002 إلى 2012 وحصل معه على دوري أبطال أوروبا عامي 2003 و2007، بالإصافة إلى لقبين آخرين مع أياكس (1995) وريال مدريد الإسباني (1998). ولا يملك ميلان أي فرصة منطقية للمشاركة في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، إذ يتخلف بفارق عشرين نقطة عن آخر المتأهلين إليها، وكذلك الفارق الكبير بينه وبين يوفنتوس المتصدر وبطل الموسمين الماضين الذي يصل إلى ثلاثين نقطة يحرق أكثر عنفوان مشجعيه. وسيعاود سيدورف العمل في ورشة تركها أليجري بعد إقالته الإثنين الماضي غداة الهزيمة الكبيرة (3-4) على أرض ساسوولو الصاعد حديثاً إلى النخبة وأحد الفرق الضعيفة فيها. وقاد الفريق مساعد أليجري السابق ماورو تاسوتي في مباراة سباتسيا (درجة ثانية) الأربعاء ضمن مسابقة الكأس (3-1). ويصل سيدورف «صاحب الرقم 10 سابقاً» في مسار «جيوسياسي» متوتر ناجم عن الصراع على حق التصدر بين نائبي الرئيس: «التاريخي» أدريانو جالياني و«الجديد» بربارا برلوسكوني، نجلة رئيس النادي ورئيس الحكومة السابق سيلفيو برلوسكوني. ويستقبل يوفنتوس حامل اللقب في آخر موسمين سمبدوريا الثاني عشر، محاولاً الإبقاء على فارق النقاط الثماني مع روما الثاني، وذلك بعد أن حقق فوزه الحادي عشر على التوالي. ويرحب فريق المدرب أنطونيو كونتي بالمدافع أندريا بارزاجلي العائد بعد إيقافه مباراة. من جهته، يفتتح روما المرحلة قبل نحو ثلاث ساعات من مباراة يوفنتوس، عندما يستقبل ليفورنو وصيف القاع. وينتقل فيورنتنيا الرابع إلى كاتانيا الأخير الذي يمر في فترة سيئة بعد خروجه أمام سيينا من الدرجة الثانية في مسابقة الكأس. ويأمل المهاجم أليساندرو ماتري أن يسجل بداياته مع «لا فيولا» بعد فشله في إثبات نفسه مع ميلان قادماً مطلع الموسم من يوفنتوس. ويغيب عن فيورنتنيا المهاجمان الإيطالي جوزيبي روسي والألماني ماريو جوميز. وتعود الخسارة الأخيرة للاعبي المدرب فينتشنزو مونتيلا إلى ديسمبر أمام روما. وفي باقي المباريات، يلعب الأحد أودينيزي مع لاتسيو، وأتالانتا مع كالياري، وبولونيا مع نابولي، وكييفو مع بارما، وجنوى مع إنتر ميلان، وساسوولو مع تورينو.