شدد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينه، على أن "السلطة الفلسطينية لن تقبل أي وجود عسكري إسرائيلي على أراضي دولة فلسطين، وخاصة في منطقة الأغوار ولو جندي إسرائيلي واحد". وقال: "لن يكون هناك حل إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على كامل حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية". جاء ذلك بعد سيل من التسريبات الإسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية حول المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية على الرغم من الاتفاق الثلاثي الفلسطيني-الإسرائيلي-الأميركي على عدم تسريب مجريات المفاوضات وأن يكون الحديث عنها حصرا من مسؤولية وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وفي هذا الصدد أشارت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية إلى أن "إسرائيل تريد وضعَ الجيش الإسرائيلي على الحدود مع الأردن بشكل دائم. أمّا الفلسطينيون فيُعارِضون بقوة لأنّ هذا مسّ بماهية الدولة التي يريدون. إسرائيل غير مستعدة لقبول أي بديل، وتعارض أيضا وضع قوى دولية على الأرض". وقد رفض نائب وزير الدفاع الإسرائيلي داني دانون مطلقاً فكرة قيام دولة فلسطينية، متعهدا في اجتماع تضامني مع المستوطنات الإسرائيلية عقد في رمات غان، بأن الليكود لن يوقع أي اتفاق مرحلي مع الفلسطينيين. ومن المقرر أن يجتمع كيري مع أعضاء لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية في باريس خلال اليومين المقبلين من أجل اطلاعهم على سير المفاوضات الفلسطينية والإسرائيلية. وسيقوم كيري الأسبوع المقبل بجولة أوروبية تشمل إضافة إلى فرنسا، كلاً من بريطانيا وإيطاليا في الفترة ما بين الاثنين والخميس. وسيلتقي كيري مع أعضاء لجنة المتابعة العربية لعملية السلام التي تترأسها قطر وتضم السعودية والأردن ومصر وفلسطين والمغرب، إضافة إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وكان كيري اجتمع مع أعضاء اللجنة للمرة الثالثة قبل شهر أيضا في باريس حيث أطلعهم على سير المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية. ويأتي الاجتماع مع أعضاء اللجنة قبيل الاجتماع الذي سيعقده كيري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في روما الأربعاء المقبل.