قالت وزيرة (العدل) الاسرائيلية تسيبي ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين أمس ان هناك انقساماً في حكومة بنيامين نتانياهو حول القضية الفلسطينية، قبل قليل من وصول وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى فلسطينالمحتلة. وأوضحت ليفني للاذاعة العامة "يوجد خلافات ايديولوجية داخل الحكومة" مشيرة الى ان تعثر المفاوضات منذ اكثر من ثلاث سنوات "لا يخدم سوى اولئك الذين يعتقدون كل يوم ان بامكانهم الاستيطان على ارض (في الضفة الغربية) وبناء منزل جديد (في مستوطنة) وبانه بهذه الطريقة يمكن منع التوصل الى اتفاق". واضافت "ولكن هذا الموقف لا يتوافق مع موقف غالبية سكان اسرائيل". وقد التقت ليفني أمس وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يقوم بزيارته الرابعة الى فلسطينالمحتلة منذ توليه حقيبة الخارجية في شباط/فبراير الماضي. والتقى كيري في وقت لاحق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الكيان الاسرائيلي شمعون بيريز قبل أن ينتقل إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويتكون الائتلاف الحكومي في اسرائيل من حزب (البيت اليهودي) القومي المتطرف الذي يدعو الى مواصلة الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقيةالمحتلة ويعارض ايضا اقامة اي دولة فلسطينية بالاضافة الى حزب الليكود اليميني بزعامة المتطرف نتانياهو. وهنالك ايضا حزب يش عتيد (هناك مستقبل) الذي شكل حلوله في المرتبة الثانية مفاجأة في الانتخابات التشريعية بزعامة وزير المالية يائير لابيد. واستبعد لابيد مؤخرا اي تجميد للاستيطان واي تنازل عن القدسالشرقيةالمحتلة التي يرغب بها الفلسطينيون كعاصمة لدولتهم العتيدة. ومثل نتانياهو، يرغب لابيد باتفاق مؤقت مع حدود مؤقتة بدلا من معاهدة سلام كاملة لاقامة الدولة الفلسطينية، الامر الذي استبعده مرارا الرئيس عباس.