قتل 517 شخصاً بينهم 151 طفلاً خلال أسبوعين من القصف الجوي من قوات النظام السوري على مدينة حلب وريفها في شمال البلاد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد الكتروني "ارتفع إلى 517 بينهم 151 طفلا دون سن الثامنة عشرة، و46 سيدة، عدد الذين استشهدوا جراء القصف المستمر من القوات النظامية بالبراميل المتفجرة والطائرات الحربية على مناطق في مدينة حلب ومدن وبلدات وقرى في ريفها، منذ فجر 15 من الشهر الجاري وحتى منتصف ليل أمس السبت". وأشار المرصد إلى أن بين القتلى أيضا 46 مقاتلا معارضا بينهم جهاديون. وارتفعت حصيلة القتلى الذين سقطوا في الغارات على حي طريق الباب في حلب والتي طالت سوقاً للخضار ومحيط مستشفى، إلى 25، بحسب المرصد السوري. وقال المرصد "ارتفع إلى 25 مواطناً بينهم سيدتان وأربعة أطفال وفتى وفتاة وناشط إعلامي عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة سوق خضار ومحيط مشفى في حي طريق الباب". وأضاف أن "القصف أسفر عن أضرار مادية بالمشفى ودمار في سوق الخضار". ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية القصف ب"المجزرة"، مشيرة إلى أن "الغارات استهدفت سوق الخضار والمواد الاستهلاكية المكتظ بالأهالي"، ما يفسر وقوع عدد كبير من القتلى. وأشارت إلى "دمار كبير في مبان عدة وانهيار واحد منها". وبث ناشطون على موقع "يوتيوب" على الانترنت أشرطة فيديو عن الغارات ظهر فيها دمار في السوق وسيارات محترقة. وقال رجل في الشريط إنه تم انتشال أشلاء أطفال مع جثث امراتين ورجل بقربهما. كما أشار إلى أن بعض الجثث كانت مقطوعة الرأس، وصرخ "الله ينتقم منك يا طاغية"، في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد. ونددت حكومات غربية وعربية ومنظمات غير حكومية بحملة القصف الجوي المستمرة منذ أسبوعين على منطقة حلب والتي لا يبدو أنها موجهة ضد أهداف عسكرية، وتطال المدنيين إجمالاً. طفلة سورية انتشلت حية من بين أنقاض منزل أسرتها الذي تعرض للتدمير بالبراميل المتفجرة التي يلقيها طيران النظام على أحياء حلب، تخضع للعلاج بأحد المستشفيات. (رويترز)