وصف رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري عملية اغتيال مستشاره الوزير الأسبق محمد شطح ب"الرسالة الارهابية" لفريقه السياسي. وقال الحريري الذي يعيش خارج لبنان في بيان "إنها رسالة إرهابية جديدة لنا، نحن أحرار لبنان في تيار المستقبل وقوى 14 آذار". وأضاف "إنه الحقد بعينه على أي إنسان يحمل رايات الرئيس الشهيد رفيق الحريري وينادي بقيام دولة لا شريك لها في القرار الوطني". وقتل وزير المال الأسبق شطح امس بانفجار بوسط بيروت التجاري بواسطة سيارة مفخخة قال مدعي عام التمييز سمير حمود انها كانت تحتوي على نحو 60 كلغ من المتفجرات اضافة الى مقتل 5 اشخاص وجرح 70 شخصا. وكان رئيس الحكومة الأسبق الراحل رفيق الحريري والد سعد اغتيل عام 2005 بواسطة سيارة مفخخة في وسط بيروت. ووصف الحريري الذين اغتالوا شطح دون ان يسمي اي جهة بأنهم "إرهابيون وقتلة ومجرمون يتوسلون التفجير والسيارات المفخخة وكل أدوات الحقد والكراهية لاصطياد أحرار لبنان واحدا تلو الآخر". وقال "إرهابيون وقتلة ومجرمون يواصلون قتلنا أمام بيوتنا ومكاتبنا وفي مدننا وساحاتنا وشوارعنا، كما قتلوا رفيق الحريري وكل شهداء انتفاضة الاستقلال، وها هم قد نالوا هذا الصباح من رفيق دربنا وشريكنا في الإرادة الصلبة والكلمة الطيبة ومسيرة الدفاع عن لبنان والدولة القرار الوطني المستقل الأخ الدكتور محمد شطح". وأضاف ان من خطط لتفجير موكب شطح هم "أعداء الخير والسلام والعدالة". وتابع الحريري "الموقعون على الرسالة لا يخفون بصماتهم. ولن يتوقفوا عن سلوك طريق الإجرام والإصرار على جر لبنان الى هاوية الفتنة، طالما هناك في لبنان من يغطي هذه الجرائم ويطالب بدفن الرؤوس في الرمال، ويبرر انتشار السلاح وقيام التنظيمات المسلحة على حساب الدولة ومؤسساتها" ، في إشارة ضمنية ل(حزب الله). وأضاف "المتهمون بالنسبة لنا، وحتى إشعار آخر، هم أنفسهم الذين يتهربون من وجه العدالة الدولية، ويرفضون المثول امام المحكمة الدولية، إنهم أنفسهم الذين يفتحون نوافذ الشر والفوضى على لبنان واللبنانيين، ويستدرجون الحرائق الإقليمية الى البيت الوطني". ويبدو أن الحريري كان يشير ضمنا الى الاتهام الذي وجهته المحكمة الدولية التي ستنظر في اغتيال والده الى خمسة من أفراد حزب الله. ومن المقرر ان يحاكموا غيابيا الشهر المقبل امام المحكمة الدولية التي يصفها حزب الله ب"الاميركية – الاسرائيلية". وكان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي أدان اغتيال شطح. وقال في بيان وزعه مكتبه "إننا ندين هذا الاغتيال الذي استهدف شخصية سياسية وأكاديمية معتدلة وراقية آمنت بالحوار ولغة العقل والمنطق وحق الاختلاف في الرأي. كما ندين كل اعمال العنف والقتل التي لا توصل إلا الى المزيد من المآسي والخراب والإضرار بالوطن".من جانبه قال وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مروان شربل امس إن "الحل الوحيد" للازمة في بلاده "هو الحوار". جاء ذلك خلال تفقد شربل، موقع الانفجار الذي وقع في محيط فندق فنيسيا ببيروت جراء تفجير بسيارة مفخخة، بحسب وكالة الاعلام الوطنية اللبنانية. وأعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حسن خليل، في تصريح له امس، أنه تمّ انتشال 5 قتلى و71 جريحا جراء الانفجار الذي وقع صباح امس في بيروت. واضاف وزير الداخلية اللبناني: "دائما هناك استنكار وكلمة /الله يرحمه/ و/إن شاء الله/في أسرع وقت ممكن يخرج الجرحى من المستشفيات،.. ولا أعرف متى سننتهي من هذه المشاهد". وتابع بقوله، ردا على سؤال، "لا أريد أن أتكلم في السياسة.. المفروض أن نجلس ونتحاور مع بعضنا وهذا الحل السياسي الوحيد". يذكر ان لبنان يشهد ازمة سياسية بسبب التعثر في تشكيل حكومة جديدة منذ أكثر من 7 أشهر بسبب انقسام القوى السياسية حول طبيعة ومهام الحكومة.