يتبنى القسم النسائي بلجنة التنمية الاجتماعية بحي السويدي في الرياض مشروع «الأسر المنتجة» والذي تستفيد منه أكثر من 75 أسرة ويهدف إلى مساعدة الأسر المنتجة بتدريبهم على تحسين جودة منتجاتهم وإتقان تغليفها بشكل جذاب وعمل اتفاقيات مع الأسواق الكبيرة لترويج هذه المنتجات وتسويقها عن طريق وضع أكشاك داخل هذه الأسواق. وبين المدير التنفيذي للجنة التنمية الاجتماعية بالسويدي خالد العواد أن القسم النسائي باللجنة حرص على تبني هذا المشروع لمساعدة الأسر المحتاجة، وإظهار دور المؤسسات الاجتماعية في المجتمع، مشيراً إلى أن اللجنة تفعل دورها الاجتماعي أيضاً من خلال مكتب حل النزاعات والإصلاح بين الناس، وذلك بإرسال عدد من الوجهاء وذوي الخبرة للتوسط والمساعدة في حل المشكلات، كما تضم اللجنة قسماً للتوفيق بين راغبي الزواج من الجنسين، حيث يتم بواسطة برنامج حاسوبي دراسة نسبة التوافق المئوية بين الزوجين، ومن ثم توجيه الشاب لولي أمر الفتاة الأنسب له. من الدورات التي يقدمها مركز السويدي وأشار العواد إلى أن اللجنة أسست «مركز السويدي للتدريب» التابع لها والمرخص من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، حيث يقدم المركز دورات تدريبية في مجالات تطوير الذات، والحاسب الآلي، واللغة الانجليزية، والتطوير المالي، والتطوير الإداري، والتطوير القانوني، ويقدم شهادات معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، مبيناً أن المركز أقام 24 دورة تدريبية العام الماضي استفاد منها أكثر من 1000 شخص، وموضحاً أن هذه الدورات تهدف إلى تنمية مهارات سكان وأهالي الحي وليس للربح المادي، فالعديد من الدورات مجانية أو برسوم تسجيل رمزية. كما أوضح المدير التنفيذي للجنة التنمية الاجتماعية بالسويدي بأن اللجنة تقدم خدمة متميزة متمثلة في الهاتف الاستشاري، وذلك في المجالات الأسرية والقانونية وفي ريادة الأعمال، مبيناً أن اللجنة تعاقدت مع مستشار من بنك التسليف، يقدم المساعدة لمن يرغبون بتطوير أو التخطيط لأعمالها التجارية، كما تحتوي اللجنة على مركز للدراسات والبحوث الاجتماعية، يساعد على معرفة متطلبات سكان الحي، ويتيح لمسئولي اللجنة تصميم وتنفيذ الدورات والبرامج التي تتوافق مع المتطلبات، كما تنظم اللجنة في آخر يوم اثنين من كل شهر لقاء مفتوح يسمى «الديوانية» يحظى بإقبال كبير. وبين العواد أن اللجنة تتلقى دعماً سنوياً من وزارة الشؤون الأجتماعية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هذا الدعم لا يغطي إلا 50% من برامج ونشاطات اللجنة، موضحاً أن ال 50% الأخرى تتحصل عليها اللجنة من التبرعات ومن رسوم الدورات التدريبية المقامة بمركز السويدي للتدريب، ودعا العواد سكان الحي للمساهمة بأفكارهم لتطوير أنشطة وبرامج اللجنة.