لايزال مقر وكالة وزارة الثقافة البحرينية للسياحة بوسط العاصمة المنامة، وهو في الأصل مبنى شامل، كان يجمع إدارات مملكة البحرين قبل 54 عاماً، حيث مازال المبنى يحتفظ بطرازه المعماري الأصيل، يجسد ذلك صور الماضي، الذي كان نقطة انطلاق عمل إدارات الدولة آن ذاك. ومن هذا المكتب كان حديث الشيخ خالد آل خليفة وكيل وزارة الثقافة البحرينية المساعد للسياحة أثناء لقائه بفريق الإعلام السياحي، المرتبط باللجنة الفرعية بمجلس الغرف السعودية الأسبوع الماضي، وتناول الخطوات التي بدأت وكالة السياحة تتخذها لتطوير القطاع السياحي بالبحرين، وكشف عن مشروعين سياحيين جديدين الأول مشروع تطوير مرسى العرب الذي بدأ العمل عليه بعض المستثمرين الخليجيين، والآخر مشروع طريق اللؤلؤ، الذي يهدف إلى إبراز القيمة التاريخية والاقتصادية للمنطقة، وإحياء وإعادة ترميم المنازل التاريخية القديمة هناك، وجعلها سياحية من الدرجة الأولى. وبالرغم من إقامة البحرين ل83 فعالية تنوعت مابين مؤتمرات ومعارض ومنتديات خلال العام الماضي، إلا أن آل خليفة شدد على أهمية إنشاء خطط وبرامج سياحية جديدة لإقامة المهرجانات ومختلف الفعاليات السياحية، إذ تسعى وكالته للقيام بها خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن البحرين بدأت مشروع تنظيمي تطويري يختص بتقييم وتصنيف الفنادق بناء على الخدمات التفاعلية التي توفرها مواقع التواصل الاجتماعي لزوار البحرين، إذ يقوم هذا المشروع من خلال برنامج إلكتروني على رصد آراء زوار فنادق البحرين وتوضيح مستوى الخدمات المقدمة، لتتمكن الوكالة فيما بعد من معرفة رغبات الزوار وتقييم الخدمات الفندقية في البلاد. وعن أعداد السياح في البحرين قال آل خليفة، إن الزوار القادمين إلى البحرين عبر جسر الملك فهد تبلغ نسبتهم 73% مقابل 22% يأتون عبر مطار البحرين، مشيراً إلى أن الوكالة تسعى لاستقطاب العوائل، نظراً لكبر القيمة السياحية التي يفرضها وجودهم، في حين كشف عن مساع لجعل زائر اليوم الواحد عن طريق جسر الملك فهد، يبيت في البحرين. وهنا انتقل آل خليفة إلى الحديث عن أوضاع الفنادق في البحرين، حيث كشف عن خطة تستهدف الوصول بعدد الغرف الفندقية إلى 12 ألف غرفة بحلول العام 2014، في حين يبلغ عددها حتى هذا العام 10 آلاف غرفة، بعد أن كان عددها لا يتجاوز 8940 غرفة في العام 2012، مشيراً إلى الاستثمار في الفنادق ذات فئة ال5 نجوم وصل إلى نحو 2.5 مليار ريال في العامين الماضيين، إذ تم افتتاح 13 فندقاً خلال العام الحالي. كما أكد على أن بلاده تقدم تسهيلات للمستثمرين الخليجيين في القطاع السياحي، مشدداً على أن وكالة السياحة تساعد المستثمر في حال واجه مصاعب في أي جهة حكومية، إذ تضمن له إنهاء إجراءاته في نفس اليوم، مبيناً أن الدولة تقبل أي مستثمر بشرط توفر الرغبة الأكيدة والقدرة المالية، في حين تضمن الدول الأرض لإقامة المشروع الذي يرقبه المستثمر. وفي الوقت الذي كشف فيه آل خليفة عن توجه لتمديد فترة عمل المطاعم والمقاهي حتى الساعة الثانية صباحاً، قال إن استبيان أجرته الوكالة كشف عن أن السائح السعودي يرغب في ثلاث وجهات أساسية هي دور السينما ومراكز التسوق، والشواطئ. وعن أعداد السياح القادمين إلى البحرين، أوضح أن العام 2012 شهد زيارة 8 ملايين سائح، بلغت نسبة السعوديين منهم 52%، مؤكداً أن إيرادات الدولة من الدخل السياحي ارتفعت بشكل كبير خلال العامين الماضيين، فدخل الفنادق والمطاعم فقط بلغ في العام الماضي 2 مليار ريال.