بدأت في الكويت أمس أعمال اجتماعات الدورة 129 للمجلس الوزاري المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكل من الأردن والمغرب التي تنعقد في إطار التحضيرات للقمة الخليجية 34 المزمع عقدها في دولة الكويت خلال شهر ديسمبر المقبل. ورأس وفد المملكة إلى هذه الاجتماعات صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. الصباح يؤكد المضي قدماً في مسيرة العمل المشترك وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري التحضيري الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في كلمة افتتاحية مواصلة تقديم الدعم والمساندة للمضي قدمًا في مسيرة العمل المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي والأردن والمغرب. وأكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي أمباركة بوعيدة من جهتها أن بلادها تعد هذا الاجتماع الوزاري إشارة قوية أخرى على ما يجمعنا من قيم راسخة وقواسم مشتركة وتضامن موصول للدفاع عن مبادئنا الثابتة الهادفة إلى تعزيز السلم والاستقرار واحترام الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للدول. وأعربت بوعيدة عن أملها بأن تنهي باقي الفرق المتخصصة اجتماعاتها المقررة خلال الفترة القادمة حتى يتسني استكمال جميع الزوايا الهيكلية لشراكتنا والانطلاق في تطبيق مضامين خطة العمل المشترك الرئيسية والخطط التفصيلية. بوعيدة: تجمعنا قيم وقواسم مشتركة ونأمل في استكمال جوانب الشراكة قريباً وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني من جانبه حرص أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي على دعم وتعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تربط دول المجلس بالأشقاء في كل من الأردن والمغرب مؤكداً حرصهم على تعزيز تلك العلاقات وتطوير ما تم انجازه من شراكة استراتيجية لتحقيق أهدافنا النبيلة المشتركة. ولفت الزياني الانتباه إلى أن اجتماع قادة دول مجلس التعاون بمملكة البحرين في شهر نوفمبر الماضي اعتمد الإطار المناسب لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول المجلس وكل من الأردن والمغرب وخطتي العمل المشترك الرئيستين للأعوام 2013 حتى 2018 واللتين حددتا مجالات التعاون المتفق عليها والأهداف المنشودة منها وآليات التنفيذ لكل مجالات التعاون. وجدد الزياني التأكيد على مباشرة فرق العمل المشتركة لمهامها الموكلة إليها من خلال إعداد الخطط التفصيلية لمختلف المجالات التي تشملها الشراكة الاستراتيجية مشيراً إلى مناقشتها وإقرارها خلال الاجتماع المشترك لكبار المسؤولين الذي عقد في عمان والرباط في أكتوبر الماضي. وبين أن مجالات التعاون المشترك تشمل البيئة والطاقة المتجددة والموارد الطبيعية والتعليم العام والعالي والبحث العلمي والشباب والتنمية الاجتماعية والتعاون الاقتصادي والقانوني والقضائي والتعاون الثقافي والإعلامي والسياحة والنقل والاتصالات والرياضة والزراعة والأمن الغذائي. جودة: الاجتماع تأكيد على متانة ورسوخ وتميز علاقات الأخوة وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في كلمته إن مسيرة التعاون بين بلاده ودول مجلس التعاون الخليجي تتخذ في هذه المرحلة شكلاً مؤسسياً من خلال ما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات السابقة معرباً عن أمله باستمرار العمل سوياً لتدعيم هذا التعاون والاستمرار فيه للوصول إلى المرحلة المبتغاة من التعاون والتكامل بين الأردن ومجلس التعاون. وقال إن هذا الاجتماع المشترك الثالث يؤكد على متانة ورسوخ وتميز علاقات الأخوة مثمناً موقف أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي المشرف بتقديم الدعم للأردن وفي مقدمة ذلك المنحة الخليجية بقيمة 5 مليارات دولار لتمويل المشاريع التنموية على مدى خمس سنوات. وتتضمن الاجتماعات النظر في تقرير الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن ثم مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال واعتماد التوصيات والقرارات.