بدأ العد التنازلي لعقد القمة الدولية الثانية في الأممالمتحدة عقب انعقاد القمة الأولى في سبتمبر - ايلول من عام 1995 وذلك بمناسبة مرور خمسين عاماً على انشاء الهيئة الدولية عقب سقوط «عصبة الأمم» في الأربعينيات الميلادية. تأتي هذه القمة المنتظرة بمناسبة مرور ستين عاماً على إنشائها ولبحث العديد من المواضيع الساخنة والهامة على الساحة الدولية خلال تلك القمة المنتظرة والتي من المقرر ان تعقد في الفترة ما بين 14 -16 سبتمبر أيلول القادم ويحضرها أكثر من 170 رئيس دولة وحكومة. ويعد تقرير السكرتير العام للأمم المتحدة السيد كوفي أنان حول اصلاحات الهيئة الدولية والذي قدمه في شهر مارس - آذار الماضي والذي اطلق عليه اسم «توسيع الحرية» وعرضه على العديد من حكومات الدول الأعضاء في الهيئة الدولية. وملخص ما جاء في ذلك التقرير الذي عكس عدة نقاط من أهمها.. النمو والتطور والأمن بالإضافة إلى حقوق الإنسان وإصلاحات الهيئة الدولية.. وقد أوضح تقرير السكرتير العام بأن اقتراح النمو والتطوير يشمل تخفيض المديونيات على الدول النامية بالاضافة الى تحرير القاعدة الاقتصادية وزيادة المساعدات للدول النامية وذلك لتحسين الوضع الصحي والتعليمي من أجل تحقيق أهداف الالفية الثانية والتي من أهم اهدافها خفض المجاعة العالمية الى النصف مع حلول عام 2015. ولعل موضوع الأمن والحماية من الارهاب العالمي يعد من أهم النقاط المطروحة في جدول الأعمال للقمة الدولية: فالتعاون الدولي لمكافحة آفة الإرهاب والسعي إلى تعريف دولي موحد للإرهاب بالإضافة إلى توقيع معاهد شاملة ضد الإرهاب تعد من أهم المواضيع التي سيناقشها قادة العالم في تلك القمة. حيث لا يمكن وجود نمو وتطور بدون أمن ولا أمن بدون تطور ونمو.. أما موضوع توسيع عضوية مجلس الأمن الدولي فتعد من أهم النقاط التي سيتم بحثها خلال تلك القمة. حيث لا يزال هناك مناقشات حول الاقتراحات لتوسيع عضوية مجلس الأمن الدولي الأعضاء.. فالاقتراح الأول يطالب بتوسيع المجلس من 15 -24 عضواً.. وما هو مطروح حالياً على طاولة المناقشات فكرة زيادة ستة اعضاء في عضوية المجلس الدائمين وثلاثة في عضوية المجلس غير الدائمين. في حين يطرح اقتراح آخر يطالب ب 9 مقاعد لعضوية الدول غير الدائمين.. هذا الموضوع الهام والحساس في الهيئة الدولية ستتطلب موافقة ثلثي اعضاء الجمعية العمومية للأمم المتحدة. لاشك بأن القمة القادمة هي قمة هامة ولها أهمية خاصة في ظل الأوضاع السياسية في الساحة الدولية.. ومن المؤمل الخروج بقرارات قوية يمكن ان تطبق لما فيه صالح السلام العالمي.