الموت حق على كل كائن طال به الأمد أم قصر كل نفس ذائقة الموت.. صديقتي الحزن يعتصر قلبها والدموع أحرقت وجناتها كيف لا وقد رحلت مهجة قلبها ونور عيونها رحلت من كانت مصدر أنسها والحضن التي تجد فيها الدفء والعطف والمشاعر الصادقة فتلك هي أم صديقتي السيدة الفاضلة ليلى حسين أم طاهر فبرحيلها عن هذه الدنيا خلفت وراءها حزناً عميقاً سكن في الفؤاد وخارت القوى بسبب كيف أصور فضلها ومكانتها في قلوب ذويها وصديقاتها وكل من عرفها الذين عهدوا عنها حسن الخلق وحب الخير والترغيب فيه. كان يوم وفاتها صدمة في نفوس من حولها بعد ان عانت من مرض عضال ألم بها، فالابتلاء على قدر الإيمان وإذا أحب الله عبداً ابتلاه فنسأل المولى القدير ان يجعل ما أصابها رفعة لها في الدرجات وتكفيراً عن السيئات وكل ما سطرته في هذه العجالة لا يفي بحقها عرفاناً لها وتقديراً لابنتها صديقتي التي اسأل الله ان ينزل عليها الصبر والسلوان والعزاء موصول لكل ذويها في فقيدتهم الغالية. (إنا لله وإنا إليه راجعون).