سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«كايسيد» يحضّر لمؤتمر «صورة الآخر» بمشاركة 500 قيادي ديني وثقافي من 90 دولة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان يطلق فعالياته من فيينا
عقد مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) صباح أمس (الثلاثاء) مؤتمره الصحافي التمهيدي للمؤتمر العالمي "صورة الآخر" المعتزم تنظيمه على مستوى دولي رفيع على يومي ال 18 و19 من شهر نوفمبر الجاري، بحضور 500 مشارك من القيادات الدينية والخبراء وأصحاب القرارات العاملين في المجالات التربوية والثقافية من 90 دولة من مختلف الأديان والثقافات. ويعتبر هذا المؤتمر الذي ينظمه المركز، الأول من ضمن ثلاثة مؤتمرات عالمية خطط لتنظيمها لمناقشة أفضل الممارسات الدينية والتربوية والثقافية لإثراء الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ومراجعة المفاهيم الخاطئة وتجنب ممارسات التنميط السلبية بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة والعمل على تصحيح القصورفي صورة الآخر لدى أتباع الأديان والثقافات عبر الحوار الهادف إلى التعاون والتفاهم لما فيه خير البشرية وتعزيز المشتركات الإنسانية. ويناقش المؤتمر الأول تحت عنوان "نحو تعليم أكثر إثراءً للحوار بين أتباع الأديان والثقافات" التوصيات التي يتوصل إليها القيادات الدينية وخبراء التربية خلال الملتقيات وورش العمل التي نظمها المركز على مدار العام في النمسا بمشاركة دول أوروبا والبحر الأبيض المتوسط، وفي أثيوبيا بمشاركة الاتحاد الأفريقي ودول أفريقيا، وفي الهند بمشاركة الدول الآسيوية وفي الأرجنتين بمشاركة دول أميركا الجنوبية، ضمن فعاليات برنامج "صورة الآخر" الساعي إلى نشر ثقافة الحوار وتجاوز الحواجز التي تشكلت عبر إشاعة وترويج صور مغلوطة بين أتباع الأديان والثقافات. وأوضح أمين عام مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن عبدالرحمن بن معمر خلال المؤتمر الصحافي، أن جدول أعمال المؤتمر يتضمن عددا كبيرا من الجلسات العلمية وورش العمل والحلقات النقاشية يشارك فيها نخبة مرموقة من القيادات الدينية وخبراء التربية والتعليم من أكثر من 90 دولة، على اختلاف دياناتها وثقافاتها، وتناقش عدداً من المحاور مثل صورة الآخر وأثرها في نجاح الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، والتدريب التعليمي على مهارات الحوار ودورالمنظمات الدولية في علاج أوجه القصور والتشويه في "صورة الآخر" بين أتباع الأديان والثقافات، وأفضل الممارسات والتطبيقات في السياسات التعليمية، إضافة إلى صورة الآخر: نظرة تاريخية وسبل الاستفادة من التقنيات الحديثة في تقديم صورة موضوعية صادقة عن الآخر لدى أتباع الأديان والثقافات كافة. وأضاف أن المؤتمر يناقش تأثير الدين بين الصراع وصناعة السلام، كما يتضمن عدداً كبيراً من الفعاليات التدريبية على مهارات وأساليب الحوار وتصميم وتدريس المناهج الداعمة للحوار بين أتباع الأديان والثقافات وآليات تقييمها، مشيراً إلى أن فعاليات المؤتمر تسعى لإيجاد حلول عملية قابلة للتنفيذ من خلال طرح أبرز الإشكاليات التي ترسخ صورة سلبية نمطية عن الآخر مثل صورة الآخر في التعليم واختلافها من ثقافة لأخرى، وهل يتناسب التعليم بصورته الحالية مع الاختلافات والتحديات القائمة في هذا العصر؟ والإستراتيجيات الفعالة لامتلاك القدرة على مواجهة القوالب النمطية عن الآخر والمواقف المتغيرة، إضافة إلى سبل تفعيل دور الأسرة ووسائل الإعلام في تقديم صورة موضوعية عن أتباع الأديان والثقافات، وبحث تأثير التقنيات المتطورة في مجال الاتصالات والمعلومات على المناهج الدراسية وطرق التدريس. وأشار الأمين العام لمركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، إلى حرص المركز على بحث العلاقة بين التعليم الديني والمدني وتأثير الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في مناطق الصراع وكيفية مخاطبة القيادات الدينية العالمية وأتباع الأديان الأخرى، من خلال حلقات نقاشية تجمع كافة الأديان والثقافات وتناقش قضايا جوهرية تمس صورة الآخر مثل الدين والمجتمع وإمكان ترسيخ الاحترام المتبادل بين الرؤى الدينية والمعارف والعلوم الحديثة.