اعلنت الشرطة ان شخصا قتل وجرح 38 آخرون على الاقل في انفجار اكثر من 200 قنبلة صغيرة في وقت متزامن في مدن وبلدات في بنغلادش أمس الاربعاء. وافادت الشرطة انه تم اعتقال ستة اشخاص للاشتباه بعلاقتهم بالتفجيرات. وانفجرت نحو 15 قنبلة في العاصمة دكا بينما انفجرت 20 اخرى في مدينة شيتاغونغ على الساحل الجنوبي الشرقي مما تسبب بحالة من الذعر قرب محطات الحافلات والقطارات ومبان حكومية وادارية، مضيفة انه يبدو ان الانفجارات هي نتيجة عبوات صغيرة يدوية الصنع. وصرحت الشرطة في بعض المدن التي وقعت فيها الانفجارات انه تم العثور في مواقع الانفجارات على منشورات يبدو ان مصدرها جماعة اسلامية متطرفة محظورة تدعو إلى تطبيق الشريعة الاسلامية، كتب بعضها بالعربية والاخرى بالبنغالية. وفي مدينة مايمينسينغ الشمالية اصيب 13 شخصا بجروح طفيفة وخرج ثمانية منهم من المستشفى بعد تلقي العلاج، حسب الشرطة. ولا يزال 17 آخرون في المستشفيات في سبع مدن الا ان اصابتهم ليست خطيرة. وقال مدير شرطة بنغلادش عبد الحكيم «لقد وقعت انفجارات قنابل في كافة انحاء البلاد، ولدينا تقارير عن وقوع بعض الاصابات دون وقوع قتلى». وصرح مدير شرطة دكا انه «يبدو ان هؤلاء الاشخاص يرغبون في خلق حالة من الذعر بين الناس». واضاف «نحن ندرس احتمال ان تكون الجماعة التي قامت بهذه التفجيرات هي نفسها التي حظرتها الحكومة في شباط - فبراير». وتحدثت الشرطة عن وقوع تسعة انفجارات في مدينة باريسال وستة اخرى على الاقل في مدينة كولانا جنوب غرب البلاد. وتحدث مسؤولو الشرطة في 11 مدينة ومنطقة عن وقوع 61 انفجارا اخر. وقال مزيد الحق رئيس شرطة شيتاغونغ ان المنشورات التي عثر عليها حملت اسم «جماعة المجاهدين» المحظورة وجاء فيها «لقد آن الاوان لتطبيق الشريعة الاسلامية في بنغلادش. لا مستقبل للقوانين التي وضعها البشر». وقد حظرت السلطات البنغلادشية «جماعة المجاهدين» وجماعة «جاغراتا مسلم جاناتا بنغلادش» في شباط - فبراير الماضي للاشتباه بعلاقتها بموجة من التفجيرات التي استهدفت منظمات غير حكومية ومعابد وغيرها من الاهداف. وصرح مسؤول في الشرطة في باريسال انه تم العثور على منشورات جاء فيها «بوش وبلير، نحن نحذركما وننذركما بالخروج من الدول الاسلامية. لقد انتهت ايام حكمكم للدول الاسلامية». وقال وزير الداخلية لطف الزمان بابار انه تم تعزيز الاجراءات الامنية في انحاء البلاد. وصرح لوكالة فرانس برس «هذه تفجيرات منظمة. ومن الواضح انها ليست حادثا منفصلا. نحن نعمل على تقييم الوضع». وتم اعتقال شخص في دكا اصيب بجروح في يده جراء احد الانفجارات، حسب ما افاد رئيس شرطة دكا. وتعد بنغلادش البالغ عدد سكانها 140 مليون نسمة، ثالث اكبر بلد من حيث عدد السكان المسلمين. وفي ايار - مايو الماضي اعربت الهند عن قلقها بشان ما وصفته بتزايد الاصولية الاسلامية في بنغلادش. وقالت وزارة الدفاع الهندية «لقد ظلت دكا تتجاهل النفوذ المتزايد للأحزاب والمنظمات السياسية ذات الميول الاصولية الاسلامية المتشددة في المجتمع والحكومة البنغلادشية».