قررت إيران وبريطانيا تعيين قائمين بالأعمال بحلول اسبوعين وذلك خلال لقاء بين نائبي وزيري الخارجية في جنيف على هامش المفاوضات الجارية بين ايران ومجموعة 5+1 حول ملف طهران النووي، كما افادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية. واتخذ هذا القرار خلال لقاء بين محمد روانشي نائب وزير الخارجية الايراني المكلف شؤون اوروبا واميركا وسايمون غاس نائب وزير الخارجية البريطاني، على هامش مفاوضات جنيف. وكانت بريطانيا أغلقت سفارتها بعد نهب المبنى في نوفمبر 2011 من قبل مئات الاسلاميين الذين كانوا يحتجون على اعلان عقوبات بريطانية جديدة ضد طهران بسبب برنامجها النووي. واغلقت سفارة ايران في لندن ايضا. لكن البلدين لم يقطعا رسميا العلاقات الدبلوماسية بينهما إذ ان سلطنة عُمان تمثل حاليا المصالح الايرانية في بريطانيا فيما تكلف السويد المصالح البريطانية في ايران. وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اعلن في 8 اكتوبر عن اتفاق بين البلدين على تبادل قائمين بالاعمال. وقال هيغ انذاك "اوضحت لوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اننا نؤيد اجراء اتصالات مباشرة اكثر وتحسينا للعلاقات الثنائية". واضاف "لقد وافقنا على ان يعين بلدانا قائمين بالاعمال غير مقيمين مكلفين بناء علاقات (...) بهدف اعادة فتح سفارتي بلدينا". وقد بدأ البلدان تقاربا سياسيا منذ انتخاب الرئيس الايراني المعتدل حسن روحاني في يونيو. وعقد اول لقاء بين هيغ وظريف في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نهاية سبتمبر. لكن البلدين لا يمكنهما في الوقت الراهن تعيين سفراء بسبب قانون صوت عليه مجلس الشورى الايراني في نهاية 2011 ويخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية الى مستوى قائم بالاعمال.