اندلعت معارك جديدة بين قبيلتين عربيتين في دارفور ما ادى الى مقتل نحو خمسين شخصا في هذه المنطقة الواقعة غرب السودان، وفق ما اعلن مسؤول سوداني. وقال احمد خيري المسؤول في قبيلة المسيرية لوكالة فرانس فرانس برس "يوم الخميس هاجمت قبيلة السلامات احدى قرانا (...) وقاتلناها. في المجموع قتل 51 شخصا واصيب 65 بجروح". ووقعت المواجهات في منطقة ام دخون جنوب غرب دارفور. من جهته، اعلن مسؤول في قبيلة السلامات ان معارك جرت بالفعل الخميس من دون ان يقدم حصيلة بالضحايا. وقال "لقد خسرنا عناصر منا، كذلك وقعت خسائر لدى اعضاء المسيرية". وفي العام 2003، انتفضت قبائل محلية في دارفور ضد الخرطوم للتنديد بهيمنة النخب العربية، ما نتج عنه نزاع مدمر اسفر عن 300 الف قتيل على الاقل و1,8 مليون نازح في دارفور، بحسب الاممالمتحدة. وتتحدث الخرطوم عن سقوط 10 آلاف قتيل. وبحسب القوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور، فإن النزاعات بين القبائل العربية التي لا تزال حليفة للخرطوم تمثل المصدر الرئيسي لعودة انتشار العنف هذا العام في دارفور. وغالبا ما يتقاتل اعضاء القبائل المتنازعة بسبب خلافات على الاراضي والمياه وحقوق ادارة المناجم.