أكدت قبيلة عربية في إقليم دارفور، غرب السودان، اليوم الثلاثاء أنها قتلت مائة من أفراد قبيلة متناحرة بعد أيام على مواجهات دامية وأعمال عنف متزايدة هذا العام. وقال أحمد خيري أحد زعماء قبائل المسيرية "خسرنا 28 من رجالنا وقتلنا مئة منهم"، في إشارة إلى قبيلة السلامات التي تقاتل المسيرية شرق مدينة قارسيا. وقال زعيم قبلي إن نحو 134 شخصاً قتلوا في اشتباكات جديدة بين القبيلتين. ويؤكد الطرفان مقتل عشرات آخرين منذ تجدد أعمال العنف بين القبيلتين الأسبوع الماضي. وقال خيري إن 17 مقاتلاً من قبيلته جرحوا متوقعا المزيد من أعمال العنف. وأضاف "أن قوات من الطرفين تحتشد في أماكن مختلفة". ولم يتسن الاتصال بقبيلة السلامات للتعليق. وتبعد قارسيا نحو 150 كلم شمال منطقة ابوجرادل حيث أوقعت معارك الأسبوع الماضي بين المسيرية والسلامات 94 قتيلاً، معظمهم من قبيلة السلامات، بحسب ما اكده خيري الأسبوع الماضي. وقالت السلامات إن 52 من رجالها قتلوا في تلك الاشتباكات في جنوب غرب دارفور على الحدود مع تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى. والمعارك القبلية والأثنية تأتي في مقدمة أعمال العنف في دارفور هذا العام،وأدت إلى نزوح نحو 300 ألف شخص في الأشهر الخمسة الأولى فقط، بحسب البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة إلى دارفور (يوناميد). وهذا الرقم يزيد بأكثر من الضعفين عن عدد النازحين في السنتين الماضيتين مجتمعتين. وتقول الأممالمتحدة انه في نهاية يونيو بلغ عدد النازحين السودانيين الذي فروا إلى تشاد بسبب أعمال العنف القبلية في جنوب غرب دارفور واضطرابات مشابهة في ولاية شمال دارفور 30 ألفا. وتفجرت الاشتباكات بين المسيرية والسلامات في أبريل الماضي. الخرطوم | وكالات