قتل 36 شخصاً جراء فيضانات في السودان، وتحديداً في منطقة شمال الخرطوم تعرضت مرارًا لأمطار غزيرة منذ الأول من أغسطس، وفق ما أفادت الإذاعة الرسمية مساء أمس الأحد. فيما تستمر المعارك حتى أمس الأحد، في دارفور بين قبيلتين عربيتين غداة مواجهات أسفرت عن 100 قتيل على الأقل في المنطقة الواقعة غرب السودان، حيث تغذي المنافسات القبلية التوتر بعد 10 أعوام من أعمال العنف. وتدور المعارك بين قبيلتي المعالية والرزيقات في منطقة عديلة جنوب شرق دارفور وتوسعت أمس الأحد، كما قال عضو في قبيلة الرزيقات. وأورد المصدر نفسه «واجهنا المعالية، ودمرنا إحدى قواعدهم وقتلنا 70 منهم، لقد خسرنا 30 رجلًا». وأضاف «التوتر لا يزال حادًا والرجال متجمعون في الجانبين». في المقابل، قال أحد افراد قبيلة المعالية «نتوقع مزيدًا من المعارك»، متهماً الرزيقات ب»مهاجمة» وإحراق قرى واستخدام «أسلحة ثقيلة». ولم يدل المصدر بحصيلة الضحايا في صفوف المعالية، لكنه أكد أن أفراد قبيلته قتلوا 40 شخصًا من الرزيقات. والاقتتال بين القبائل هو السبب الرئيس للعنف في دارفور هذا العام، حيث هجر 300 ألف شخص خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة، بحسب ما ذكرت الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في دارفور. وفي شمال دارفور، أبرم فرع لقبيلة الرزيقات الشهر الماضي اتفاق سلام لإنهاء نزاع منفصل مع عرب من مجموعة بني حسين، بعد معارك أدت إلى مقتل المئات خلال أسابيع بحسب عضو في البرلمان. وفي نزاع آخر، أعلنت قبيلتا المسيرية والسلامات قبل أسبوعين أنهما توصلتا إلى وقف لإطلاق نار، بعد معارك أسفرت عن سقوط أكثر من 200 قتيل في غرب دارفور. وتعكس هذه المعارك تغير الدينامية في النزاع المستمر منذ عقد، والذي لم تعد الحكومة فيه، بحسب مراقبين، تسيطر على القبائل العربية الحليفة لها سابقاً والمعروفة بالجنجويد. وفي هذا السياق، دعا مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي إلى مراجعة مهمة بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في دارفور.