أكدت دراسة استقصائية جديدة أجرتها سدكو القابضة المسؤولة عن برنامج ريالي أهمية غرس قيم الادخار والعادات المالية الرشيدة لدى النشء وتعليمهم الأساليب الادخارية في سن مبكرة، وكانت الدراسة قد استطلعت آراء أولياء الأمور من واقع تعامل أطفالهم مع المال وكيفية انفاقه، وخلصت الدراسة الى أن 86% من المستطلعين يعتقدون أهمية تدريب الاطفال على الأساليب المالية الرشيدة فيما ترى نسبة 79% ضرورة تعليم الصغار الأساليب المالية الجيدة قبل سن ال12، على أن يتم ذلك من خلال تشجيع الأطفال على تخصيص جزءٍ من مصروفهم اليومي للادخار، ومن خلال تضمين المناهج الدراسية مواد تعليمية تشجع على التوفير وتغرس هذه الثقافة لدى النشء الصغير، وأن من يرون أن المدارس توفر معرفية مالية جيدة للأطفال لم تتجاوز نسبتهم ال20% من بين من شملتهم الدراسة. وكان برنامج سدكو للوعي المالي (ريالي) الذي أطلقته سدكو القابضة ضمن مبادراتها الاجتماعية، من أبرز البرامج التي ساهمت في تعزيز الوعي المالي لدى شريحة الشباب، حيث ساعد البرنامج الشباب في تطوير مهاراتهم وتزويدهم بالمعرفة المالية التي مكنتهم من تحمل مسؤولياتهم في الحياة. ووفق الدراسة فإن نسبة 77% من المستطلعين ترى بأن نجاح مستقبل الاطفال متوقف في امتلاكهم المهارات الأساسية الخاصة بالوعي المالي، فيما ابدت نسبة 60% قلقها من عدم توفر الفرص التي اتيحت لهم ابان تخرجهم، كما تضمنت الدراسة اسئلة عن الوسائل المثلى والادوات الفعالة لتكريس مفاهيم الوعي المالي لدى الناشئة حيث رأت نسبة 77% من الفئة التي تم استطلاعها ان القصص والروايات الى جانب التدريب العملي على الأنشطة المالية تمثل ادوات فعالة لتعليم الاطفال اساليب الوعي الادخاري لذلك لا بد من أن يتم تخصيص برامج ودورات تدريبية وتعليمية مستمرة، وليست وقتية تتعلق بمناسبة معينة بحيث يعرف الصغار أساليب وطرق الادخار، والاستهلاك الرشيد. وخلصت الدراسة الى أن التربية المالية والسلوكيات الاقتصادية في سن مبكرة للأطفال من الوسائل الفعالة والأساسية لإنشاء جيل واعٍ وناضج فكرياً ومادياً واجتماعياً حتى يتمكن من إدارة حياته باستقلالية ومهارة ويتحرر فيما بعد من الاعتماد الكلي على أهله في محطات الحياة الأساسية من تعليم وزواج وعلاج.