كشفت مبادرة الوعي المالي "ريالي" عن سعيها لتوعية 50 ألف سعودي خلال خمس سنوات، منهم 15 ألف طالب وطالبة في عدداً من الجامعات الرائدة بجدة وهي جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة عفت وكلية دار الحكمة وكلية إدارة الأعمال كمرحلة أولى على أن يتم تعميم البرنامج على مختلف مناطق المملكة، وذلك بهدف تعزيز الوعي المالي لدى أفراد المجتمع السعودي بما يضمن لهم حياة كريمة عبر برامج وأنشطة التعليم والتمكين التي تقدمها المبادرة. جاء ذلك خلال عرض قدمه عمرو بن أحمد باناجة نائب الرئيس للاتصالات والتسويق في مجموعة سدكو القابضة حول برنامج سدكو للوعي المالي "ريالي" ضمن الملتقى التدريبي لتأهيل متخصصين في مجال المسؤولية الاجتماعية الذي ينظمه النبلاء الشامل للتدريب بالتعاون مع مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة برعاية الشركة السعودية للاقتصاد والتنمية القابضة "سدكو" بإشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. حيث كشف باناجة عن نتائج دراسة استطلاعية شملت ألف مواطن ومواطنة من الشباب والشابات في أنحاء المملكة خلصت إلى أن 44% لا يدخرون المال على الإطلاق، في حين يوفر 20% ما يعادل 10% من دخلهم الشهري، في الوقت الذي أقر فيه 80% بأنهم يقدمون رغباتهم على احتياجاتهم الأساسية، وأن 11% فقط يرصدون ما ينفقونه، كما خلصت إلى أن 90% ممن شملتهم الدراسة عبروا عن اهتمامهم بزيادة مستوى معرفتهم المالية الأمر الذي دفع لإطلاق هذه المبادرة. وأبان باناجة بأن برنامج "ريالي" والذي يعتبر من أهم البرامج التي أطلقتها سدكو القابضة ضمن مبادراتها الاجتماعية يركز على الشباب والشابات باعتبار أن 75% من إجمالي سكان المملكة هم تحت سن ال30 الأمر الذي يؤكد الحاجة لتوعية الشباب في اتخاذ القرارات المالية وتوعيتهم بطرق الادخار والاقتراض وتزويدهم بالمهارات المالية لتوفير حياة معيشية أفضل وتقديم الأدوات المناسبة التي تساعدهم للنظر إلى الأمور بمنظور جديد وجعلهم أكثر ذكاءً وحكمة من الناحية المالية. وأوضح باناجة بأن سدكو تعاونت مع اوبريشن هوب (Operation Hope) وهي مؤسسة عالمية رائدة غير ربحية تعمل في مجال التمكين الاجتماعي بشأن تطوير المبادرة، مبيناً بأن المبادرة تشهد سلسلة من ورش العمل التفاعلية التي تسعى لإحداث تغيير في سلوكيات الشباب فيما يتعلق بالتخطيط المالي والمسؤولية المالية، وكذلك في عاداتهم من ناحيتي الإنفاق والادخار.