حذر باحثون في دراسة علمية حديثة من جامعة كوينزلاند في أستراليا وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في الرياض من خطورة انتشار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية وتبطل مفعولها والمعروفة باسم البكتيريا الخارقة "Superbugs". وأوضحت الدراسة زيادة وانتشار ملحوظ في نسبة البكتيريا الخارقة في دول الخليج والتي تساعد على انتشار الالتهابات والأمراض المعدية المختلفة مثل الالتهابات المزمنة في الدم والمسالك البولية، بسبب الاستخدام غير المقنن للمضادات الحيوية والمستوى المتدني لنظافة أيدي الممارسين الصحيين. وكشفت عن بعض الحقائق الطبية المهمة وهي أن بكتيريا العصيات السالبة ومنها البكتيريا الخارقة استطاعت مقاومة وابطال مفعول مجموعة المضادات الحيوية والمعروفة باسم "كاربابينم- Carbapenem" والتي تعد آخر مرحلة علاجية في المضادات الحيوية لتصدي البكتيريا، مما يتسبب في انتشار الأمراض المعدية والمميتة بين المصابين لتصل مؤخرا بنسبة 90٪ في منطقة الخليج. وقال الباحث حسام زواوي المعيد بكلية الطب بجامعة الملك سعود والمبتعث بجامعة كوينزلاند لدراسة الدكتوراه في تخصص المايكروبيولجي الإكلينيكية والأمراض المعدية، أن الدراسة ساعدت أيضاً في التعرف على عوامل مختلفة من الممكن أن تكون قد ساهمت في زيادة وانتشارالعدوى المكتسبة من المستشفيات والمجتمعات التي تسببها البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، ومن أهم هذه العوامل استخدام المضادات الحيوية بغير ضرورة لازمة في دول الخليج. وتعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها بعد تقصي ومراجعة شاملة للبحوث والمقالات الطبية المنشورة بخصوص بكتيريا العصيات السالبة ومن ضمنها البكتيريا الخارقة المقاومة للمضادات الحيوية في دول الخليج.