انخفضت أسعار الذهب بنسبة 15,4% في نهاية أغسطس 2013م مقارنة بنفس الفترة من العام السابق لتصل إلى 1394,8 دولار للأونصة (158,6 ريال للجرام). وسجلت أسعار الذهب أدنى مستوى لها خلال عام 2013م عند 1192 دولار للأونصة في 28 يونية 2013م، وهو أدنى مستوى تسجله أسعار الذهب منذ 3 أغسطس 2010. اوضح ذلك المستشار الاقتصادي فادي بن عبدالله العجاجي مشيرا الى انه رغم انخفاض حجم الطلب الكلي على الذهب بنسبة 12% في الربع الثاني من عام 2013 مقارنة بنفس الربع من العام السابق ليصل إلى نحو 856 طن (39 مليار دولار)، إلا أن الطلب على الذهب لغرض المجوهرات شهد ارتفاعات قياسية نتيجة انخفاض أسعار الذهب لاسيما في الصين والهند (أكبر الأسواق العالمية في صناعة المجوهرات)، حيث ارتفع الطلب على المجوهرات في الصين بنسبة 54% وفي الهند بنسبة 51% في الربع الثاني من عام 2013 مقارنة بنفس الربع من العام السابق. وبلغ إجمالي كميات الذهب المستخدمة في صناعة المجوهرات نحو 576 طنا (26,2 مليار دولار) خلال الربع الثاني من عام 2013 مرتفعة بنسبة 37% عما كانت عليه في الربع الثاني من عام 2012، وهذا أعلى مستوى لها منذ الربع الثالث من عام 2008. وقال العجاجي استمرت البنوك المركزية للربع العاشر على التوالي في زيادة حيازتها من الذهب، حيث بلغ صافي مشتريات البنوك المركزية من الذهب نحو 71 طن (3,2 مليار دولار) خلال الربع الثاني من عام 2013، إلا أن هذا المستوى أقل بنسبة 57% عن المستوى القياسي الذي سجله صافي مشتريات البنوك المركزية من الذهب في الربع الثاني من عام 2012م البالغ نحو 164,5 طنا (8,5 مليار دولار). وبلغ متوسط صافي مشتريات البنوك المركزية من الذهب 49,9 طنا (2,8 مليار دولار) خلال الخمس سنوات الماضية. واوضح ان الطلب على الذهب للأغراض الصناعية (قطاع التكنولوجيا) استقر عند 104 اطنان خلال الربع الثاني من عام 2013م، مرتفعاً بنسبة 1% فقط عما كان عليه في الربع الثاني من عام 2012. وتزامنت هذه التطورات مع انخفاض ملحوظ في الطلب على الذهب من الصناديق الاستثمارية المتداولة المدعومة بالذهب، حيث أعادت صناديق التحوط وبعض المضاربين تقييم مواقفهم تجاه الذهب وتخفيض طلبهم عليه بنحو 402,2 طن خلال الربع الثاني من عام 2013م، وكانت حصتهم في الأسواق العالمية تمثل نحو 6% من إجمالي الطلب العالمي على الذهب في عام 2012م. وترتب على هذه التطورات انخفاض صافي الطلب على الذهب لغرض الاستثمار بنسبة 63% في الربع الثاني من عام 2013م مقارنة بنفس الربع من العام السابق ليستقر عند 105,4 اطنان (4,8 مليار دولار). وفي المقابل انخفض الحجم الكلي للكميات المعروضة من الذهب بنسبة 5,7% في الربع الثاني من عام 2013م مقارنة بنفس الربع من العام السابق ليصل إلى نحو 1025,5 طن. وجاء ذلك نتيجة لانخفاض كمية الذهب المعاد تصنيعها بنسبة 20,7% (من 389 طنا في الربع الثاني من عام 2012م إلى 308,3 طنا في الربع الثاني من عام 2013). في حين زادت كميات الذهب المستخرجة من المناجم بنسبة 4% خلال نفس الفترة لتبلغ 732.2 طنا في الربع الثاني من عام 2013م. وبلغت كمية الذهب المستخرجة منذ بداية الحضارة وحتى منتصف 2013م نحو 174,1 ألف طن يستخدم منها 60% تقريباً في صناعة المجوهرات، أي 104,5 ألف طن تقريباً. وسجلت أسعار الذهب أعلى مستوى لها في تاريخها عند 1895 دولار للأونصة في 6 سبتمبر 2011. وارتفعت أسعار الذهب بنسبة 482% خلال الفترة من ديسمبر 2000 إلى مارس 2013. ويتم تداول الذهب وفق عدة معايير أشهرها: عيار 24 الذي تُقوَّم به أسعار الذهب العالمية ويمثل فيه الذهب الخالص ما نسبته 99,9%، وتجدر الإشارة إلى أن الحد الأدنى المسموح به دولياً في صناعة المجوهرات من عيار 24 يشكل فيه الذهب الخالص ما نسبته 99%، وهذا النوع مستخدم بكثرة في الأسواق الصينية، أي أن معظم الذهب الصيني من عيار 24 تنخفض فيه نسبة الذهب الخالص بنحو 0,9% عن المعايير الدولية. وقال العجاجي هناك عدة معايير أخرى للذهب، مثل عيار 22 المشهور في الأسواق الهندية وتمثل فيه نسبة الذهب الخالص 91,6%، وعيار 21 المنتشر في الشرق الأوسط وتمثل فيه نسبة الذهب الخالص 87,5%، وعيار 19,2 المستخدم في البرتغال وتمثل فيه نسبة الذهب الخالص 80%، وعيار 18 الأشهر عالمياً وتمثل فيه نسبة الذهب الخالص 75%، وعيار 14 المستخدم في أسواق الولاياتالمتحدة وتمثل فيه نسبة الذهب الخالص 58,5%.