انخفض الطلب على الذهب في المملكة العربية السعودية بنسبة 9 % خلال الربع الثالث من هذا العام 2006 م وبلغ الطلب 33,9 طن. وأرجع تقرير صدر مؤخرا عن المكتب الإقليمي لمجلس الذهب العالمي الذي يتخذ من دبي مقرا له تناول وضع الذهب في منطقة الخليج والشرق الأوسط للربع الثالث من هذا العام 2006 الانخفاض الى ارتفاع أسعار الذهب العالمية وانخفاض سوق الأسهم السعودية الذي أثر على الطلب أيضاً في النصف الأول من هذا العام. وأوضح التقرير أن نسبة الانخفاض بالنسبة للمجوهرات والمشغولات الذهبية بلغت 10 % ليصل الطلب الى 31,6 طن في حين زاد الطلب في المملكة العربية السعودية في مجال الاستثمار بالتجزئة (سبائك وجنيهات) في الربع الثالث ووصلت الزيادة إلى 15% لتبلغ 2,3 طن. بيد ان التقرير أبدى تفاؤلا للطلب على الذهب في المملكة العربية السعودية خلال الربع الرابع مع قرب موسم الحج الذي يشهد زيادة مبيعات الذهب والمشغولات الذهبية لحجاج الخارج والداخل أيضاً مع احتمال تخفيض التعرفة الجمركية على المشغولات والمجوهرات الذهبية من 12% لتصبح العام القادم 5% أسوةً بباقي دول مجلس التعاون الخليجي. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة الدولة الثانية في الطلب على الذهب في منطقة الخليج استقر الطلب في الربع الثالث مدعوماً بأعداد السياح الكبيرة رغم ارتفاع تكاليف المعيشة خصوصاً في أمارة دبي. أما في باقي دول الخليج ( دولة الكويت وسلطنة عُمان ومملكة البحرين ودولة قطر) التي تضعف فيها الحملالت التسويقية والترويجية للذهب والمجوهرات الذهبية فقد انخفض إجمالي الطلب على الذهب فيها بنسبة 9% من ناحية الوزن، وليصل إلى 12 طن بحسب التقرير. وانخفض الطلب على المجوهرات والمشغولات الذهبية خصوصاً من العيار 22 والمفضّلة عند المستهلكين الهنود بنسبة 1% فقط بينما ارتفع في قطاع الاستثمار بالتجزئة (سبائك وجنيهات) بنسبة 5% ليصل إجمالي الطلب إلى 22,9 طن في الربع الثالث من هذا العام وبشكلٍ مساوٍ للطلب في نفس الفترة من العام الفائت. وأوضح التقرير أن الربع الثالث كان مرحلة انتقالية فقد تأثر طلب المستهلكين على الذهب (سواء الطلب على المجوهرات الذهبية أو الاستثمار في سبائك وجنيهات الذهب بسوق التجزئة) بحركة الأسعار العالمية المرتفعة في الأشهر العشرة السابقة حيث تجاوب المستهلكون في الأسواق الأكثر حساسية للأسعار (مثل الشرق الأوسط والبلدان الآسيوية) بشكلٍ واضح مع مستوى سعري من 570 إلى 600 دولار أمريكي للأونصة، ولكن بدا أن الطلب انخفض عند ارتفاع سعر الأونصة عن 600 دولار. ولفت التقرير النظر الى انخفاض الطلب على الذهب عالمياً بنسبة 3% من ناحية الوزن في الربع الثالث هذا العام مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي ووصل إلى 817 طن. ولكن، وبنفس الوقت، ارتفعت القيمة الدولارية للطلب على الذهب في الربع الثالث بنسبة 37% عن نفس الفترة من العام الفائت ووصلت قيمة الطلب من بداية العام وحتى نهاية سبتمبر 2006 إلى مستوى قياسي جديد تجاوز ال 62 مليار دولار أمريكي. وبالنسبة للطلب على المجوهرات الذهبية فقد بلغ الطلب الإجمالي العالمي 592 طناً من ناحية الوزن منخفضاً بنسبة 4% عن نفس الفترة من العام الماضي ولكن بارتفاعٍ وصل إلى 36% من ناحية القيمة الدولارية ومحققاً بذلك رقماً قياسياً جديداً بلغ 11,8 مليار دولار أمريكي. ويجدر بالذكر هنا أن العرض العالمي للذهب انخفض بنسبة 11% في الربع الثالث هذا العام بسبب عمليات عدم التحوّط الكبيرة وبسبب انخفاض مبيعات البنوك المركزية من احتياطي الذهب والخاصة باتفاقية واشنطن الثانية لمبيعات الذهب التي ينتهي كل عام فيها في 26 سبتمبر. وأظهر تقرير مجلس الذهب العالمي انخفاض الطلب على المجوهرات والمشغولات الذهبية في الشرق الأوسط بنسبة إجمالية بلغت 8% من ناحية الوزن في الربع الثالث من هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ويبرَّر الانخفاض في الطلب وبشكل متوقّع بسبب ارتفاع أسعار الذهب العالمية وحساسية أسواق الشرق الأوسط لمثل هذه الارتفاعات بالإضافة لعوامل إقليمية اخرى (مثل الحرب الأخيرة على لبنان). // انتهى // 1106 ت م